الضحايا الذين يدعون على التوالي "ح.ل" 20 سنة و أختها "ح.م" 18 سنة، وأخت ثالثة تدعى "ح.خ" 16 سنة، وأخيرة تدعى "ح.ن" تبلغ 4 سنوات وشقيقان آخران عمر أحدهما 24 شهرا وعمر الآخر 13 سنة، تم العثور عليهم مختنقين من طرف والديهم وشقيقهم الأكبر الذين قضوا الليلة خارجا لاستقبال الجدّ العائد من البقاع المقدسة بعد أدائه فريضة الحج، أين تم توجيههم على جناح السرعة صوب مستشفى البير لتأكيد وفاتهم ومنه إلى مصلحة حفظ الجثث لتشريح جثثهم قصد التحقق من سبب الوفاة. وقد سادت نهار أمس بحي البير حالة من الأسى والذهول على هول الواقعة، وخاصة والدا الضحايا اللذان فقدا 6 من فلذات أكبادهما مرة واحدة. يذكر أن هذه الحادثة تكررت في أقل من أسبوع من تاريخ اليوم، أين فقدت يوم الأحد الفارط عائلة بحي المنظر الجميل فردين منها وهما الأم وابنها العائد من الخارج بعد سنوات من الغياب إثر استنشاقهما لغاز ثاني أكسيد الكربون. ومعلوم أن الغاز قد تسبب في وفاة الزميل الصحفي رابح بلميلي من الإذاعة الوطنية وزوجته وابنته في حادثة مماثلة وقعت منذ سنتين، إضافة إلى عدد من الأشخاص... وهو ما يستدعي اليقظة والحذر سيما خلال أيام البرد التي تميز عاصمة الشرق منذ أيام.