فريق يما فورايا نجح في هز شباك ضيفه المصري البور سعيدي على مرتين، إذ فتح القائد بوكساسة باب التسجيل وأهدى زميله بولمدايس هدف التأهل في نهاية اللقاء بعد مجهود فردي آخر من المنتدب الجديد نجيونق. ذات الهدف كان بمثابة رصاصة الرحمة للفراعنة من الناحية الفنية، في ظل عجز أشبال المدرب المساعد طارق السيد عن مسايرة ريتم اللقاء الذي فرضه البجاويون، رغم تراجعهم في ربع الساعة الأخير وهم الذين لعبوا منقوصين عدديا منذ الدقيقة 20 من المرحلة الأولى. اللقاء عرف تصرفات مشينة من التوأم حسام، فاعتداء إبراهيم حسام على الحكم الرابع الجزائري جاب الله وإقدامه على تكسير طاولة مراقب اللقاء التونسي ناهيك عن بصقه العلني للحكم المصري وقيامه بحركات لا أخلاقية تجاه الجمهور البجاوي الذي كان متحضرا إلى أبعد الحدود، من خلال تفادي الرد على استفزازات الوفد المصري. وقال جل أنصار الشبيبة في نهاية المواجهة إن الفريق المصري أراد تبرير ضعفه فوق المستطيل الأخضر بتصرفات وحركات لم تجده نفعا. المدرب يثني على مهاجمه الكاميروني أكد المدرب جمال مناد خلال الندوة الصحفية التي أقيمت مباشرة بعد نهاية اللقاء والتي قاطعها المصريون، أنه كان على دراية تامة بطريقة لعب المصريين من خلال تجربته الميدانية. وأضاف "ركزت خلال حديثي مع اللاعبين على ضرورة التحكم في الأعصاب وعدم الرد على استفزازات دكة احتياط المنافس بالدرجة الأولى، كونه مصدر المشاكل في لقاء الذهاب. وهذا ما حدث بالفعل من خلال التصرفات المشينة ل"التوأم" بالخصوص أمام مرأى كل العرب، بما أن اللقاء نقل مباشرة على قناة "آرتي"". مناد عبر عن ارتياحه الكبير لنجاح أشباله في وضع حد لسلسلة النتائج السلبية ومنه تسجيل هدفين بعد صوم طويل خاصة أن الفوز يسمح ل"الجياسمبي" بلعب النهائي مع الترجي. مدرب الشبيبة أثنى كثيرا على نجاح الكاميروني نجيونق في أول خرجة له مع الفريق من خلال صنعه لهدف التأهل، موضحا أنه مع مرور الوقت سيكون هدافا من الطراز الرفيع.