لم ترق بداية الشوط الأول إلى المستوى المطلوب من جانب فريق شبيبة بجاية وهذا بسبب غياب الانسجام وقلة التركيز في خط الوسط؛ حيث لم يتمكن زملاء بولمدايس من ترجمة محاولاتهم إلى أهداف حقيقية• وكانت أول لقطة في المباراة في الدقيقة 15 بعد فتحة من بوكساسة ناحية زميله بولمدايس، هذا الأخير برأسية، مرت كرته بجانب القائم• وكان رد الزوار سريعا، حيث توغل اللاعب إيمانويل إيموح داخل منطقة العمليات وكاد يسجل لولا عودة بلطرش في آخر لحظة في الدقيقة 17 من عمر المباراة• بعد ذلك لاحظنا لعبا عشوائيا من كلا الجانبين، خاصة شبيبة بجاية التي لم يقلق مهاجموها مرمى الحارس المالي كثيرا وجل كراتهم كانت بلا عنوان، خاصة أمام صلابة دفاع الملعب المالي، الذي أحكم إغلاق كامل المنافذ أمام الشبيبة، التي كادت تتلقى هدفا في الدقيقة 40 بعدما انفرد سيسوكو بالحارس صاولة ومرر الكرة لزميله في نقطة الجزاء، غير أن عودة مدافعي فريق ''يما فوراية'' كانت في الوقت المناسب لإبعاد الخطر عن مرماهم، لينتهي الشوط الأول بنتجة 0/.0 الشوط الثاني دخله أبناء ''يما فورايا'' بريتم آخر ومغاير عن سابقه وهذا من أجل الوصول إلى مرمى الخصم بأي طريقة وتوقيع ولو هدف واحد• وأول لقطة خطيرة كانت في الدقيقة 54 من طرف بوكساسة برأسية محكمة، إلا أن الحارس تصدى لها، ليعود نفس اللاعب ويتوغل على الجهة اليمنى ويمرر لزميله غازي على طبق من ذهب، إلا أن هذا الأخير تباطأ، الأمر الذي ضيع عليه فرصة التهديف في الدقيقة .62 وواصل زملاء بولمدايس الضغط على مرمى الخصم المالي من أجل الوصول إلى مبتغاهم، وكان لهم ذلك في الدقيقة 72 عن طريق المهاجم بلخير، الذي توغل ورفع الكرة فوق الحارس المالي ببراعة، مسجلا بذلك هدف فريقه الوحيد وهدف الفوز لشبيبة بجاية، محررا الأنصار الذين حضروا إلى الملعب من أجل مساندة فريقهم في هذه المباراة، لينتهي اللقاء بفوز صعب ومستحق لزملاء غازي، الذي سيسمح لهم بلعب مباراة العودة وهم متفوقون بفارق ضئيل، لكنه مفيد للمعنويات لبذل جهد أكبر للمرور إلى الدور المقبل من هذه المنافسة• طرد بولمدايس وكوليبالي في الشوط الثاني واصلت التشكيلتان اللقاء بعشرة لاعبين، حيث طرد كل من بولمدايس من جهة الشبيبة وكوليبالي من جهة الملعب المالي، بعدما تحصلا على ثاني بطاقة صفراء لهما في المباراة• الوفاق يفكر في الترجي بعد سحق ممثل أنغولا من جهته، حقق وفاق سطيف فوزا عريضا برباعية دون رد أمام ريكرياتيفو الأنغولي في مباراة كانت سهلة لأشبال المدرب عز الدين آيت جودي، الذين قطعوا تأشيرة التأهل إلى الدور القادم بنسبة كبيرة قبل لقاء العودة في أنغولا بعد أقل من 15 يوما• الفريق الذي بدا أكثر قوة في الهجوم بعد التغييرات التي أجراها آيت جودي ومع أن الفريق ضيع العديد من الفرص، إلا أنه عاد ليسجل أربعة أهداف كاملة عن طريق حيماني وزياية وجديات وآخر هدية من دفاع أنغولا، الذي لم ينجح في إبعاد فتحة زياية• ويبدو أن هذه النتيجة ستكون جرعة الأوكسيجين التي تسمح للنسر باستدراك ما فاته في رابطة أبطال العرب عندما يواجه الترجي التونسي في لقاء الإياب بعد أسبوع من الآن وهو ما يراهن عليه آيت جودي، الذي يبحث قبل ذلك عن ترسيم قوة الوفاق في نصف نهائي الكأس أمام أهلي البرج•