بالموازاة مع التصعيد الإسرائيلي على غزة أثارت كل من الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية أيضا تصعيدا سياسيا حملت فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية الاعتداء بدلا من ادانة الاحتلال الاسرائيلي•اتفقت الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية على الإنحاء باللائمة على حماس في اندلاع الغارات الاسرائيلية على غزة والتي ادت الى سقوط مئات القتلى• وقالت الرئاسة المصرية في بيان بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان "اسرائيل استمرت فى التلويح بالتصعيد العسكري فى غزة خلال الأسابيع الماضية، وأن مصر حذرت من هذا التصعيد وتداعياته على الاوضاع الانسانية بالقطاع وعلى استقرار الشرق الاوسط ، كما دعت مصر الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع جهودها لتمديد التهدئة والامتناع عما يتيح الذرائع لاسرائيل للعدوان على غزة"•وكان اتفاق للتهدئة بين الطرفين ابرم برعاية مصرية انتهى في 19 ديسمبر بعد ان ظل ساريا لمدة ستة اشهر•وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ابعلنت قبل يومين من الهجوم ومن مصر عن اعتزامها ضرب غزة ، دون ان يصدر اثر ذلك أي رد فعل مصري رسمي ، وبعد الهجوم الذي صاحبه غضب وسخط للشعوب العربية على السلوك المصري وغلق معبر رفح ايضا ، عمدت الحكومة المصرية على استدعاء السفير الاسرائيلي كنوع من ذر الرماد على العيون •من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد انه كان بوسع حركة حماس أن تتجنب الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة•وبهذا الموقف يصبح اوكان رئيس السلطة الفلسطينية ليس رئيسا للبلاد وأضاف قائلا في القاهرة ان حركة فتح تحدثت الى حماس وطلبت منها عدم انهاء التهدئة وهو ما كان من شأنه أن يجنب الفلسطينيين ما حدث•