تعقد الحكومة الفلسطينية اجتماعا طارئا في مدينة رام الله لبحث الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة التي خلفت مئات الشهداء والضحايا وأدانتها عدة أطراف فلسطينية ووصفتها بالمجزرة. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه : إن الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض تعقد اجتماعا طارئا لاتخاذ إجراءات عاجلة ضد العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وأضاف عبد ربه في مؤتمر صحفي: أن الأولوية الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي وتوجيه دعوة عاجلة لمجلس الأمن الدولي للاجتماع من أجل بحث التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع . في غضون ذلك تتواصل الإدانات الفلسطينية حيث اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم هذه الغارات بأنها مجزرة في حق الشعب الفلسطيني . كما وصف برهوم في اتصال مع الجزيرة غارات أمس بأنها محرقة وجريمة وجزء من مؤامرة كبيرة ضد حماس وضد المقاومة الفلسطينية. وقال: إن قطاع غزة يدفع اليوم ضريبة ذلك التآمر. وفي وقت سابق أدان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس تلك الغارات ووصفها بأنها عملية إبادة جماعية وجزء من حرب الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني . واعتبر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الغارات الإسرائيلية جزءا من الحرب المفتوحة التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. ويرى البطس أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذا التصعيد إلى استعادة هيبة الردع التي أصيبت في الصميم خلال الحرب على حزب الله اللبناني في صيف .2006 ومن جانبه قال رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي: إن ما قامت به إسرائيل أمس في غزة ليس أول المجازر التي ترتكبها إسرائيل التي تنتهج سياسة نازية وعنصرية. واعتبر القدومي في اتصال هاتفي أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو مجزرة ضد الإنسانية، مؤكدا أن وجود إسرائيل في الشرق الأوسط يمثل خطرا على الإنسانية برمتها. ووجه القدومي الذي كان يتحدث من تونس دعوة للعرب قادة وشعوبا للوقف ضد العدوان الإسرائيلي وانتقد التردد العربي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. ومن جانبه وصف سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي الغارات الإسرئيلية بأنها مجزرة وحشية ضد كافة مكونات الشعب الفلسطيني، داعيا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ضرورة وقف كافة أشكال الاتصالات مع إسرائيل . وطالب البرغوثي بتعزيز وحدة الصف الفلسطيني أمام هذا العدوان الذي لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والمقاومة. واعتبر الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الغارات الإسرائيلية بأنها محاولة جديدة من طرف الاحتلال لإسكات صوت المقاومة الفلسطينية. فى ظل الصمت العربى والتواطؤ الغربى إدانة محتشمة للعدوان الإسرائيلي على غزة أدانت عدة أطراف عربية الغارات التي شنتها أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة وخلفت مئات الشهداء والجرحى، منتقدة في هذا الإطار ما اعتبرته تواطؤ وصمت الحكام العرب والمنظمات الدولية بشأن هذا العدوان. وندد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر هذه الغارات الإسرائيلية التي خلفت حوالي 155 شهيد ونحو مائتي جريح حسب مصادر طبية فلسطينية. وقال محمد مهدي عاكف للجزيرة: إن الصهاينة لا يمكنهم ارتكاب هذه الجرائم إلا بتواطؤ مع الحكام العرب والمنظمات الدولية. وأضاف أنه رغم أن الوضع في منتهى الخطورة، فلم نسمع واحدا من القيادات العربية والإسلامية يوقف هذا العدوان. وبدوره أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب مصطفى الفقي أن مصر حكومة وشعبا ترفض وتدين هذه المجزرة غير المسبوقة. وفي العاصمة الأردنية عمّان نُظم اعتصام حاشد أمام مجمع النقابات المهنية، رفع خلاله المشاركون لافتات تطالب برفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان. ودعا المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن سعيد همام في كلمة خلال هذا الاعتصام العلماء وشباب الأمة العربية والإسلامية للتظاهر للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية، ومحاسبة من أسماهم الخونة والعملاء الذين أغلقوا المعابر. وكان المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكد أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير معظم مقار الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة. ودعت حماس جناحها العسكري (كتائب القسام) إلى الرد على الغارات الإسرائيلية بكافة الأشكال . بقصد إنهاء فكر المقاومة والتحرير