دعا أطباء متخرجون بكلية الطب في البليدة، إلى تدخل وزير التعاليم العالي والبحث العلمي وفتح تحقيق حول ما وصفوه بتلاعبات في نتائج مسابقة التخصص الذي أجري في 11 أكتوبر الماضي وتم التداول فيه بتاريخ 26 من الشهر ذاته. الطاعنون في نتائج المسابقة التي ضمت 751 مترشحا نجح منهم 122 مترشحا، قالوا في لقاء مع جريدة "الفجر" أن لديهم براهين تؤكد شكوكهم في المسابقة وشبهات حول نقاط أخرى خلال إجرائها. موضحين من خلال شكوى تم رفعها إلى الوزير، أن أول تجاوز حدث عند الإعلان عن النتائج من طرف رئيس اللجنة، في حين القانون ودليل الطب والصحة ينص في مجال ضبط المسابقات التخصصية، في الفقرة 4 من الصفحة 6، أن إعلام الناجحين يكون من طرف رئيس اللجنة وعميد الكلية. وأدت هذه الشكوك إلى التساؤل على موافقة العميد على هذا الأمر، ناهيك عن إصدار النتائج في التاسعة ليلا بحضور 3 أعضاء من أصل 7، والإشكال الذي لم يستوعبه المشتكون يتمثل في وجود مترشحين لهم علاقة قرابة وطيدة بأعضاء اللجنة المشرفة.. في الوقت الذي يقر القانون صراحة في الفقرة 2 و3 من الصفحة 4 أنه لا يحق أن يكون لأحد أعضاء اللجنة قريب من الدرجة الأولى أو الثانية كمترشح لتفادي تأثير العضو في النتائج. والغريب أكثر حسب المحتجين، أن هؤلاء الأقرباء تم تصنيفهم ضمن المتفوقين في المسابقة. وهذا ناهيك عن تجاوزات أخرى تستدعي التحقيق العاجل، خاصة أسماء الناجحين وعدم الالتزام بقانون يضبط مثل هذه المسابقة التخصصية والتي تمس أهم مهنة تصنف الأولى في السلم الاجتماعي.