كشف الأطباء المقيمون بالجزائر، أن البرنامج الذي سطّرته وزارة الصحة من أجل توظيف 47 مختصا في الأعصاب عبر التراب الوطني ممن زاولوا تكوينا في السنة الأولى من مرحلة التخصص، مآله الفشل، وذلك بعد إقصاء 6 مترشحين ورسوب 37 آخرين على إثر الامتحان التقييمي الذي أجري مؤخرا. وأوضح رئيس جمعية الأطباء المقيمين بالجزائر الدكتور الطاهر غوار، أن وزارتي التعليم العالي والصحة مطالبتين بالتدخل لإعادة تنظيم الامتحان التقييمي خاصة في تخصص طب الأعصاب، وذلك بعد أن أسفر الامتحان الذي أجري مؤخرا عن إقصاء 6 مترشحين ورسوب 37 آخرين، وذلك بعد أن قضوا سنة كاملة يزاولون التكوين التمهيدي تحضيرا للسنوات المتبقية من فترة الحصول على شهادة الدراسات الطبية المختصة. وأكد المتحدث ذاته أن المسابقة التي أُجريت تقدم إليها 47 مترشحا، هؤلاء تم اختيارهم للتخصص في هذا المجال الطبي وفقا لعدد المناصب التي أعلنت الوزارة عن فتحها، بهدف تكوينهم حسب الحاجة ليتم توزيعهم بعد نهاية التخصص لممارسة مهامهم عبر مستشفيات التراب الوطني. وأضاف ممثل الأطباء أن ''الامتحان الذي أجراه المترشحون كان من المفترض أن يكون تقييميا وليس إقصائيا، لا سيما وأن قوانين وزارة التعليم العالي لا تنص على مثل هذه القرارات، بل كان من اختراع الأساتذة المختصين المدرسين الذين لجأوا إلى تطبيق هذا النظام من الامتحانات المخالف لما تقرّه الوزارة الوصية والمنافي أيضا لكل أنظمة التكوين الطبي في العالم''، حيث دعا الأطباء إلى إلغاء نتائج الامتحان وإعادة تنظيمه مع إدماج المقصيين قبل فوات الأوان. وفي هذا الصدد، أشار الأطباء إلى ضرورة إعادة النظر في هذه الامتحانات باعتبار أن العمل بالنتائج التي أسفر عنها الامتحان السابق سوف يخلق مستقبلا عجزا معتبرا في عدد الأطباء المختصين في طب الأعصاب، وبالتالي ستشهد مستشفيات الوطن عجزا كبيرا وهو ما يتنافى مع البرنامج الذي سطّرته وزارة الصحة بغرض ضمان التغطية الصحية للمواطن وتوفير المختصين عبر كل المستشفيات والقضاء على العجز المسجل في هذا المجال.