"قائمة الناجحين في مسابقة الماجستير عرفت سلفا" قام أمس، وفد من الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بحمل تفاصيل فضيحة في مسابقة الماجستير في معهد التربية البدنية والرياضية، لتضاف إلى ما حدث في معهد الإعلام وذلك خلال زيارتهم لمقر الجريدة. وحسب تقرير مفصل تسلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، فإن نتائج مسابقة الماجستير عرفت قبل إعلان النتائج بخمسة عشر يوما، وقد أشار الاتحاد إلى ذلك في مراسلة موجهة إلى مستشار وزير التعليم الحالي في 18 من أكتوبر الماضي. التقرير قال إن الأسماء التي نشرت فيما بعد جاءت مطابقة تماما للأسماء التي كانت متداولة، وما يؤكد حدوث تلاعب بالنتائج، حسب التقرير، هو نشر قائمة الفائزين في الفاتح من نوفمبر وهو عطلة مدفوعة الأجر، كما أن قائمة الناجحين ضمت أسماء طلبة يحملون شهادات غير مطلوبة في المسابقة ومنهم طالب لديه ليسانس في علم الاجتماع، تصدر قائمة الناجحين في تخصص الإعلام الرياضي، رغم أن المجلس العلمي كان قد حدد قائمة التخصصات المطلوبة في هذا التخصص وهي ليسانس حقوق وليسانس اقتصاد وعلوم التسيير وليسانس تربية بدنية ورياضية. ومن بين التجاوزات الخطيرة التي رافقت مسابقة الماجستير بمعهد الرياضة، حسب التقرير دائما، هو وجود ثلاثة طلبة يحملون شهادات من جامعة التكوين المتواصل، أي أنهم لا يحملون شهادات البكالوريا ضمن قائمة الناجحين، كما ضمت القائمة طالبا كان قد تعرض لعقوبة في مسابقة السنة الماضية، بسبب الغش في الامتحان، حيث ظهر اسمه في تخصص الإرشاد النفسي والرياضي، وضمت القائمة كذلك أمين عام إحدى المنظمات الطلابية. وحسب نفس التقرير، فإن التلاعب بنتائج المسابقة جاء بعد إقصاء الأساتذة الذين وضعوا الأسئلة من عملية التصحيح وتكليف أساتذة مساعدين، وقال أعضاء الوفد القيادي في الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين ومنهم معمري رؤوف رئيس المكتب الولائي وبن عقون اليابس عضو المكتب الوطني لذات المنظمة، فإن الاتحاد تلقى عددا كبيرا من تظلمات الطلبة الفردية حول التجاوزات التي تخللتها المسابقة، مؤكدين أن وزارة التعليم العالي شرعت في التحقيق في هذه التجاوزات، وقد حاولت "الشروق اليومي" أمس، الاتصال بوزارة التعليم العالي لمعرفة موقفها من التجاوزات التي حدثت في معهد الرياضة وفي معهد الإعلام، غير أن المكلف بالإعلام لم يرد على المكالمات. صلاح الدين. ع