تمكنت مصالح الجمارك بولاية اليزي من استرجاع أزيد من 950 قطعة أثرية السنة الماضية، كانت موجهة للتهريب خارج الحدود الجزائرية عبر مطار "تيسكا" الدولي بجانيت، كان بصدد نقلها مجموعة من الأجانب خلال فترة تواجدهم بالجنوب الكبير، حيث تتواجد حظيرة الطاسيلي التي تعد من أكبر الحظائر على المستوى الوطني. وقد سمحت مختلف العمليات الميدانية لأعوان الجمارك بولاية اليزي حسبما أفادت به ل "الفجر" مصادر موثوقة من المديرية الجهوية من استرجاع أغراض أخرى لا تقل أهمية منها، 84 نبتة محمية نادرة إلى جانب 239 قطع جيولوجية وأجزاء من المنقوشات الصخرية. كما تم استرجاع حسب ذات المصالح 234 قطعة أثرية، مع حجز366 قطعة أخرى خلال الثلاثي الرابع من السنة المنصرمة، والتي وقفت عليها خلال دورياتها التفتيشية مصالح الفرقة الجمركية التي تم إنشائها منذ سنة2005 والمختصة في مكافحة تهريب التراث الثقافي والطبيعي المتواجدة بحظيرة الطاسيلي، التي تظم أنواع نباتية وحيوانية نادرة كما انه. وحسب مصادر رسمية فان المتورطين في عمليات التهريب في مناطق الجنوب الكبير من جنسيات مختلفة يقصدون الجزائر لاكتشاف جمالها، لكن سرعان ما يتحول البعض منهم إلى سماسرة في حق الطبيعة والتراث الثقافي للطاسلي على وجه الخصوص، خاصة وأن الكميات المذكورة تم ضبطها داخل أمتعة السياح، وهم يستعدون للعودة الى بلدانهم. وتم العثور بحوزة بعض السياح في سياق مماثل على 50 كلغ من الرمل بمختلف ألوانه تم إخفاؤه بإحكام داخل علب أشرطة التصوير وزجاجات مياه معدنة بمختلف الأحجام، الأمر الذي يستدعي حسب مصادرنا تكثيف الجهود من طرف أعوان الأمن.