شرعت محافظة الغابات لولاية خنشلة في عملية إعادة الاعتبار لنبات الحلفاء على مساحة سبعة آلاف هكتار مبرمجة بالجهة السهبية جنوب الولاية، حسبما علم من الهيئة المعنية بالقطاع. ورصدت لهذا المشروع المندرج ضمن المشاريع العديدة التي استفاد منه قطاع الغابات بالولاية في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا 300 مليون دج استنادا إلى نفس المحافظة التي أشارت إلى التدهور الكبير لمساحات هذا الصنف من الغطاء النباتي الذي يغطي 42 ألف هكتار. وتستهدف عملية التدخل حسب نفس المصالح الحفاظ على هذه الثروة النباتية التي تشكل موردا نباتيا هاما خصوصا في مقاومة زحف الرمال والتصحر والقيام بطرق التجديد الميكانيكي المساعد على النمو التدريجي لهذه النبتة الطبيعية من خلال أشغال تنقية الرقع من الأحجار والرمل اليابس وغيره، وكل ما يتعلق بطرق الحماية من أجل تكثيف وتنمية مساحة الحلفاء التي تشكل محيطا نباتيا شاسعا مستغلا أساسا في الرعي لاسيما الأغنام والماعز. وترى مديرية الفلاحة بالولاية أن الاستغلال المفرط في الرعي العشوائي، خاصة في مواسم الجفاف، وكذا الحرث الفوضوي والقطع والحرق العمدي.. كلها عوامل أدت الى إلحاق أضرار بهذه النبتة ذات الأهمية في الحفاظ على التوازن الايكولوجي إلى جانب كونها مصدر اقتصادي خام غير مستغل إطلاقا بالجهة. ودعت بعض الأوساط الفلاحية الى إيلاء عناية خاصة لنبات الحلفاء بالجهة، خاصة من قبل المصالح المختصة التابعة للمحافظة السامية للسهوب فضلا عن البرامج الأخرى المخصصة من مديريتي الفلاحة والغابات بالولاية. وأشارت محافظة الغابات الى أن مساحة سبعة آلاف هكتار من الحلفاء المقرر حمايتها وإعادة الاعتبار لها تتواجد بالمناطق القريبة التي يستغلها الكثير من المربين كمراعي للماشية، خاصة في فصلي الشتاء والربيع. وترى مديرية الفلاحة ضرورة تنظيم الرعي وتحديد المساحات وفق مخطط عملي يراعي الحفاظ على الحلفاء ويسمح لمربي الماشية من استغلال بعض المساحات التقنيات المعمول بها، وذلك بالتنسيق مع الهيئات المحلية لاسيما المجالس الشعبية البلدية.