سيشرع في غضون أكتوبر المقبل بولاية تبسة في غرس 2400 هكتار شجيرات غابية وأخرى مثمرة وذلك في إطار حملة التشجير لموسم 2009 - ,2010 حسب ما علم من محافظة الغابات، وأوضح ذات المصدر أن الأمر يتعلق بغرس 2.000 هكتار بشجيرات غابية و400 هكتار بشجيرات الزيتون، كما استفاد قطاع الغابات في سنة 2009 بغلاف مالي بقيمة 370 مليون دينار في إطار حماية المساحات الغابية بهذه الولاية المعرضة لظاهرة التصحر خاصة بمنطقتها الجنوبية، وأفادت محافظة الغابات في هذا السياق بأن حوالي ربع المساحة الإجمالية لولاية تبسة طالته ظاهرة التصحر، وتأتي هذه المشاريع التي تمكن من فتح أزيد من خمسة آلاف منصب عمل مؤقت لتدعم المجهود المبذول من أجل إنعاش تنمية قطاع الغابات حسب ما أشار إليه مسؤولو محافظة الغابات. ومكن البرنامج القطاعي لسنة 2008 من تسجيل جملة من العمليات تطلبت 75 مليون دينار شملت غرس شجيرات غابية على مساحة 1794 هكتار وأخرى مثمرة على 527 هكتار وكذا أشغال للتحسين العقاري على مساحة 352 هكتار بالإضافة إلى تثبيت الكثبان على 250 هكتار. ويتضمن ذات البرنامج تسع مشاريع تتعلق بأشغال حراجية وتصحيح مجاري سيول الأمطار وفتح 49 كلم من المسالك لفك العزلة فضلا عن بناء وتهيئة برك مائية ونقاط للمياه، وتتكون الثروة الغابية بولاية تبسة في غالبيتها من الصنوبر الحلبي و ذلك بجبال بكاريا وبوعكوس ودوكان طاغا ويحتل حوالي 171 هكتار أي ما يعادل 13 بالمائة من مساحة الولاية. وتشكل ظاهرة تقدم عمر الأشجار والطفيليات أكبر خطر يحد من مجهود تنمية الثروة الغابية بولاية تبسة حسب ما أكده كذلك المسؤولون المعنيون مشيرين في هذا السياق إلى وجود برنامج لمكافحة الدودة الجرارة. من جهة أخرى تتوفر ولاية تبسة على مساحة من الحلفاء تتربع على 280 ألف هكتار تسيرها مؤسسة إميفور إلى جانب اربع مشاتل تنتج 200 ألف شجيرة غابية و مثمرة سنويا.وفي مجال التنمية الريفية شرع قطاع الغابات في تنفيذ عديد المشاريع المتعلقة بأنشطة فلاحية جوارية لفائدة 2000 منزل و هي العملية التي تم الشروع فيها عبر الولاية بمساهمة مديرية المصالح الفلاحية و ذلك بغلاف مالي يقدر ب1,2 مليار دينار.