انتقد الدكتور بن يوسف الجديد رواية اعترافات تام سيتي لعام 2039 للكاتب "عز الدين ميهوبي" من ناحية فن وتقنيات العمل الروائي، في مقاربة تحليلية عرضها في المحاضرة التي نشطها أول أمس بالجاحظية. وأضاف بن يوسف أن هذه الرواية التي أراد من خلالها ميهوبي استشراف المستقبل، كانت شخصياتها بسيطة ولم تقدم شيئا جديدا وجاءت غير مقنعة، خاصة ما تعلّق بسبب انتحار بطل الرواية، الذي جاء صدفة•• الصدفة يضيف بن يوسف التي بنيت عليها كل الرواية مضيفا أن الرواية لا تبنى أبدا على الصدفة• أما فيما يخص السردية فقد أعاب على ميهوبي ما وصفها ب"الصدمة السردية" التي طغت على العمل، وهو ما جعل العمل - حسب بن يوسف - مملّا لأن التسجيل التاريخي يقتل السرد كما أن الخيال غائب عن الجزأين، رغم أن ميهوبي يقول إن روايته خيالية• الأستاذ بن يوسف أعاب أيضا على ميهوبي ما سماه "الفجائية الزمنية" قائلا "إن الزمن في"تام سيتي" غير معقول فقد غلبت على الرواية الفجائية الزمنية: طفل صغير يزور الجزائر من فرنسا، يكبر، يتزوج وينجب لكن في زمن غير حقيقي وليس بالخيالي••• وبالتالي غياب المصداقية التاريخية" في سياق آخر، قال الدكتور بن يوسف الجديد، إن الجامعة الجزائرية مقصرة في حق الأدب الجزائري دراسة وبحوثا؛ كما ينقصها الاهتمام الإعلامي داعيا وسائل الإعلام بمختلف مواقعها إلى إبراز الجيل الجديد من الكتاب والشعراء خاصة أنه يضيف بن يوسف يوجد فيضان شباني إبداعي لكنه مغمور ومغيب• من جهة أخرى أشاد بن يوسف بالسلامة اللغوية والنحوية التي تضمنتها الرواية، كما حفلت بالأجناس الأدبية من مسرح وشعر على لسان شخصياتها، مؤكدا على أن اللغة الشعرية التي طغت عليها أكسبتها نفسا جميلا ونادرا، مما يميّزها على أغلب الأعمال الروائية الجزائرية• للتذكير رواية اعترافات تام سيتي لعام 2039 للكاتب عز الدين ميهوبي تقع في جزأين•• الأول بعنوان "تين أمود" والثاني "عين الزانة" ومن المنتظر أن يدعمها ميهوبي بجزء ثالث•