يغرق حي المعمرية الواقع على مستوى بلدية هراوى في الأوحال، نتيجة أشغال الحفر التي تمت خلال الأشهر الماضية لإنجاز قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب لفائدة سكان الحي، والتي أوكلت أشغالها بحسب شهادة سكان الحي إلى مؤسسة "سيال".. لتتوقف دون سابق إنذار، لدرجة أن سكان الحي ذاته لم يستوعبوا الأمر و لم يتمكنوا من معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة من وراء ذلك . أبدى بعض السكان الذين تحدثوا إلى "الفجر" استياءهم الشديد من الوضعية المزرية التي يظهر عليها حي المعمرية الواقع فوق إقليم بلدية هراوة بالعاصمة، وذلك بعد أن شرعت مؤسسة تطهير وتوزيع المياه في أشغال حفر معمقة بهدف إنجاز قنوات جديدة خاصة بتوزيع المياه على سكان المنطقة، واستنادا إلى شهادات بعض السكان سرعان ما توقفت الأشغال دون سابق إنذار.. ليبقى وضع الطريق الذي توجد به القنوات الجديدة والتي كان يفترض فيها أن تزود السكان بالماء الشروب في وضع كارثي للغاية، ما خلق معاناة حقيقية بالنسبة لسكان المنطقة بسبب كميات المياه المتسربة التي زادت الأمر سوء، ناهيك عن الأمطار المتساقطة التي ساهمت هي الأخرى في تكوين الأوحال وانتشارها. "الأشغال لم تنته و المكان يغرق في الأوحال".. هو ما قاله لنا أحد المواطنين الذين لم يفهم هو الآخر سبب توقف الأشغال المفاجئ.. ليبقى الطريق في وضعية أقل ما يقال عنها كارثية، وكنتيجة حتمية لذلك أصبح من الصعب جدا على السكان التنقل في ظروف مريحة ولائقة. والأدهى من ذلك أن الشاحنات ذات الوزن الثقيل هي الأخرى ولدى مرورها عبر الطريق تشكل مصدر خطر على القنوات التي تم إنجازها، وأضاف أحد المواطنين أن أشغال تعبيد الطريق التي تم الشروع فيها هي الأخرى لم تنته وبقي الوضع على حاله إلى غاية اللحظة. وأمام معاناة سكان الحي فقد ناشدوا السلطات المحلية قصد التدخل العاجل لتهيئة الحي واستكمال الأشغال المتوقفة الخاصة، بإنجاز قنوات توزيع الماء الشروب للتخفيف من معاناة السكان التي طال أمدها . ومن جهتنا حاولنا الاتصال بمسؤولي بلدية هراوى بالعاصمة.. للإستفسار عن الأمر أكثر وكل محاولاتنا باءت بالفشل. وبالمقابل جدير بالذكر أن رئيس بلدية هراوى قد صرح في وقت سابق خلال استضافته في حصة "أضواء" التي تبثها القناة الإذاعية الأولى أنه سيتم إنجاز خزان من شأنه أن يزود سكان المنطقة بالماء الشروب نهاية السنة الجارية.