استقر عدد الشهداء الفلسطينيين، أمس، في اليوم ال 22 للعدوان عند 1203 شهيد وهو رقم مرشح لزيادة كبيرة، حيث استفادت فرق الإسعاف والطوارئ من حالة الهدوء الحذر لتتمكن من انتشال ما يقرب من مائة جثة لشهداء سقط معظمهم في مناطق حدودية وكان من الصعب الوصول إليهم بسبب وجود آليات قوات الاحتلال. وقال معاوية حسنين، المدير العام للإسعاف والطوارئ لمصادر إعلامية، إن عدد الشهداء وصل إلى نحو 1300 بينهم 417 طفل و108 نساء و120 من كبار السن، إلى جانب 14 مسعفا وأربعة صحفيين، فضلا عن خمسة أجانب، فيما بلغ عدد المصابين نحو 5320. لكن مصادر إعلامية أخرى توقعت زيادة أخرى في عدد الشهداء بالنظر إلى وجود أماكن عديدة لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها فضلا عن حجم الدمار الهائل فيها، إضافة إلى أن شهادات كثير من الأهالي تتحدث عن تعمد قوات الاحتلال هدم العديد من المنازل فوق رؤوس سكانها قبل الانسحاب من المنطقة. وقال مسعفون شاركوا في انتشال الجثث إنهم رأوا مشاهد "تقشعر لها الأبدان" وأن أغلب الجثث بدت مقطعة إلى أشلاء وتظهر عليها بداية علامات التحلل وتنبعث من تلك المناطق روائح كريهة. وأشار المسعفون إلى أن غالبية الجثث التي عثر عليها كانت لأطفال ونساء مكثوا في بيوتهم مع بداية القصف، مؤكدين أنه يتم دفن الجثث التي يتم العثور عليها مباشرة ولا يتم نقلها إلى المستشفيات نظرا لوضعها ووصولها إلى درجة من التحلل، قائلين إن تحديد هويات القتلى يرجع إلى ذويهم الذين يتعرفون عليهم. في المقابل، اعترفت إسرائيل فقط بمقتل 13 شخصا بينهم عشرة جنود، بالإضافة إلى إصابة أكثر من مائتين آخرين.