دعوة بلخادم للزعيمة العمالية لويزة حنون للإنضمام إلى التحالف الرئاسي القائم الآن، جعلتني أسرح بخيالي في تصور تعددية سياسية جزائرية على طريقة تعددية الحاج متولي في المسلسل المصري الشهير الذي لعب فيه دور البطولة الممثل المصري نور شريف..! نحن على يقين من أن حاج متولي الجزائر يحقق العدل بين الزيجات الأربعة أفضل مما حققه نور الشريف من عدل بين زوجاته..! ولولا إحساس الأفلان بعدل الحاج متولي في تعددية الحزب الواحد الجارية الآن لما أقدم بلخادم على خطبة لويزة حنون للإنضمام إلى تعددية الحاج متولي.. وربما حتى بدون موافقة الحاج متولي على هذه الخطوة.! وما أروح أن تقوم الزوجة الأولى ذات الحب الأول بخطبة زوجة رابعة لزوجها..! على طريقة ما فعلته زوجات متولي للحاج متولي..! في سنة 1989.. وقبل 20 سنة من الآن كتبت شطحة إعلامية في مجلة الوحدة الشبانية.. تحدثت فيها عن الوضع الكاريكاتوري للحياة السياسية الجزائرية في ذلك الوقت والذي لا يكاد يختلف عن الوضع اليوم.! قلت في ذلك المقال: إن الجد الكبير للجزائر والذي يسمى الشعب قد تزوج بحسناء جميلة وكاملة الأنوثة تسمى الحركة الوطنية.. وأن هذا الزواج الشرعي نتج عنه أن رُزقت الجزائر ببنت جميلة وبهية الطلعة سميت على بركة الله من طرف أمها الحركة الوطنية باسم "الثورة"..! وترعرعت الثورة في أحضان أمها الجليلة حتى كبرت وصارت امرأة كاملة الأنوثة.! ولما لم تجد "الثورة" لنفسها رجالا أكفاء من الطبقة السياسية السائدة آنذاك.. فعلت بنفسها ما فعلت مريم العذراء فانتدبت مكانا قصيا في جبال الأوراس فجاءها المخاض إلى جذع صنوبرة فأنجبت طفلا وبنتا سمي الولد على بركة الله.. جيش التحرير، وسميت البنت جبهة التحرير... وبعد 10 سنوات أوسبع سنوات لست أدري.. وبالتحديد في سنة 1962 وقع ما يشبه زنى المحارم بين الجبهة والجيش أي تمت علاقة غير شرعية بين الإثنين.. وكانت نتيجتها ميلاد بنت إسمها "الحكومة" وولد اسمه المجلس الشعبي الوطني..! وبعد 3 سنوات من العشرة غير الشرعية بين جيش التحرير وجبهة التحرير شاخ الإثنان .. وكبرت الحكومة واصبحت امرأة لعوبة.. وأساءت لسمعة والدها الجيش وأمها الجبهة وأخيها المجلس.. وأصبحت الحكومة تقوم بأعمال مخلة بالحياء العام جهارا نهارا... وقام الولد المجلس برفع شكوى إلى والده الجيش يقول فيها إن أخته الحكومة "لا تفعل شيئا غير الرصيف..! ( وكانت الولايات والبلديات في ذلك الوقت تقوم فقط برصف الأرصفة ثم إعادة رصفها مرة ثانية، مثلما فعل بشارع العربي بن المهيدي بالعاصمة) فقال الأب (الجيش) لابنه (المجلس) أن انحراف الحكومة سببه أمها الجبهة التي تركتها على حل سعرها في الأرصفة.. ولو كانت أمها امرأة صالحة لما كانت بنتها على هذه الصورة .! لكن الأم الجبهة قالت لابنها المجلس : كلام والدك الجيش فيه ما فيه: فأبوك هو الذي ترك بيت الزوجية وأهمل تربية البنت (الحكومة) ويريد أن يعيد الزواج ثانية فقد أعجبته البنت صاحبة السروال التي تسمى الباكس ويريد تطليقي أنا الجبهة أم أولاده، ويعيد الزواج من هذه العصرانية الباكسية التي تبرز مفاتنها بمناسبة وبغير مناسبة...! وأكثر من هذا زاغت عينه حتى نحو المتحجبة صاحبة الجلباب التي تسمى الإسلامية.. تظهر في سلوكها الورع وهي خطافة الرجال..! المشكلة إذن مشكلة الوالد ( الجيش) لو كان يؤدي واجبه وقام بدوره كما يجب لما جاحت الحكومة.. ! هل يعقل أن بعد 40 سنة عشرة أصبح أنا الجبهة إمرأة غير صالحة في نظر والدك ؟! ويفضل عني واحدة بلا أصل.. وأخرى يخفي الحجاب قبحها الأكيد! وبالفعل أعاد الجيش الزواج من الباكسية والإسلامية المحجبة، وتسمى الأولى ديمقراطية وتسمى الثانية الإنقاذية وأهمل العجوز الجبهة..! بل ودعا إلى إحالتها على المتحف..! ولكن شجارا حادا نشب بين الديمقراطية والإنقاذية في موضوع الإستحواذ على الزوج الجيش.. فكان أن قام الجيش بفك الإشتباك بين الزوجتين في بيت الزوجية.. ولكن المحجبة قامت باستخدام أظافرها في وجه الزوج..! فسالت الدماء.. ولم يستطع الزوج تطليقها بسهولة مثلما فعل مع الجبهة ..! فألهبت الجبهة الدار وسالت الدماء.. وعندها أحس الزوج المعدد للزوجات بقول الله تعالى:" ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم"! هذا ما كتبته قبل 20 سنة.. وقام شباب في الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بتحويله إلى مسرحية شبانية بإحدى ولايات الشرق الجزائري... وفي نفس الوقت قام العميد بوغابة محمد قائد الناحية العسكرية الثالثة ببشار آنذاك بتوزيع المقال على الجنود والضباط في الناحية العسكرية وعلى نطاق واسع..! هل تعددية 1989 تختلف عن تعددية 2009؟! هذا هو السؤال .. ولا أملك إجابة عنه الآن؟!