لقطة من مسلسل رأفت الهجان ينتظر أن يعلن ملتقى المنتجين العرب، المنعقد حاليا بالقاهرة، عن القائمة الذهبية لأفضل خمسين مسلسلا عربيا في تاريخ الدراما العربية، حيث تصدرت مصر وسوريا القائمة الذهبية فيما لاتزال الدراما الجزائرية تعرج ومحكوم عليها بالعرض المؤبد عبر »اليتيمة« في ظل التنافس المحموم للفضائيات العربية بمضامينها الدرامية المتفوقة. * المفاضلة بين الأعمال الدرامية، تمت بناء على رأي الجمهور والنقاد الذين صنفوا المسلسلات المصرية والسورية وحتى الخليجية في خانة التفوق بعد أن تمكنت من اختراق قلوب الجماهير العريضة. * ورغم أن الاختيار كان مزمعا أن يشمل 50 مسلسلا فقط، إلا أن غزارة الإنتاج الدرامي المقدم من قبل مصر وسوريا وعدد من دول الخليج دفع باللجنة إلى إقحام 100 مسلسل دفعة واحدة ضمن المنافسة، التي أشرفت على بعثها جامعة الدول العربية، ما جعل بعضهم يعتقد أن إدارة الملتقى أرادت إرضاء أكبر عدد ممكن من الأسماء العربية. كما أعاب بعض النقاد على المسابقة ترتيب قائمتها الذهبية حسب التسلسل الأبجدي، ما ولد لدى بعض المنتجين ممن شاركوا بمسلسلات ناجحة، غضبا واستنفارا من المبدأ الذي اعتبروا أنه مجحف وغير عادل، سيما مع تصدر القائمة مسلسل مصري غير معروف هو »الأب الروحي« ليحي العلمي. * الغريب أيضا في هذه المنافسة هو غياب مسلسل »أسمهان« الذي كان مشكلة بالنسبة إلى المراقبين، الذين رأوا بأنه تفوّق على المسلسل المصري »صراع على الرمال« و»الفطين«، في جميع استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها بعد نهاية رمضان 2008. * من جهة ثانية، كان التوازن واضحا بين الأعمال الناجحة في مصر وسوريا والخليج، فضمّت القائمة كل المسلسلات التي حظيت بجمهور واسع، أو بإعجاب النقاد أو أثارت جدلا سياسيا. والأهم هو أن القائمة حسب البيان الصادر عن الملتقى مفتوحة في الأعوام المقبلة، إذ ستضاف إليها المسلسلات المتميزة سنويا. * ووصل عدد المسلسلات المصرية إلى 57 ، فيما بلغ عدد السورية والخليجية 43. وأبرز الأعمال المصرية هي »ليالي الحلمية« و»رأفت الهجان« و»لا« و»عائلة الحاج متولي« و»الزيني بركات«. أما بالنسبة إلى أبرز المسلسلات السورية، فجاء »الاجتياح« الذي فاز أخيرا بجائزة »إيمي«، و»باب الحارة« المسلسل الذي خطف عقول وقلوب الجماهير و»التغريبة الفلسطينية« و»الأمين والمأمون«، وبرز من المسلسلات الخليجية »درب الزلق« و»طاش ما طاش« و»بيني وبينك«. * وتصدّر المخرج المصري محمد فاضل قائمة المخرجين بتسعة مسلسلات، يليه يحيى العلمي بثمانية. فيما راوحت أعمال مخرجين آخرين بين الأربعة والستة مسلسلات منهم شوقي الماجري وإسماعيل عبد الحافظ وحاتم علي ونجدت أنزور. أما المخرج الراحل نور الدمرداش، فنجح في ستة مسلسلات، على الرغم من مرور سنوات طويلة على رحيله.
