قرر حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) إنشاء أول مدرسة في التكوين السياسي على المستوى الوطني، التي من المقرر أن ترى النور نهاية شهر جانفي الجاري، وهو ما انفردت "الفجر" بنشره بداية ديسمبر الفارط• وقال الأمين الوطني الأول للحزب، كريم طابو، خلال اجتماع فيدرالي له مع إطارت الحزب ومناضليه بتيزي وزو، يوم الخميس، إن المدرسة ستنطلق بالجزائر العاصمة وستوجه بالدرجة الأولى لفئة الشباب وتدخل في إطار الحملات التحسيسية للدفاع عن أفكار الحزب، وقد عرفت استقبال الآلاف من الطلبة على مستوى 18 جامعة عبر الوطن الى غاية اليوم، على أن تمس شرائح أخرى من المجتمع بعد تعميمها على ولايات أخرى عبر الوطن• وسيؤطر هذه المدرسة جامعيون وخبراء من داخل الوطن وخارجه مع الاطلاع على خبرات ممثلين أوروبيين مطلعين على النظام الاشتراكي• وموازاة مع ذلك، يستعد حزب آيت أحمد لتنظيم الدورة العادية للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية يومي 12 و13 فيفري المقبل، قصد مناقشة وتقديم مقترحات سترفع إلى المجلس الوطني وكذا إعداد برنامج عمل وطني لأمانة الحزب للسنة الحالية• ويذكر أن طابو التقى أمس الجمعة بفروع الأفافاس بمنطقة تادمايت بتيزي وزو، العاصمة، بومرداس، بجاية والبويرة ونظم عدة ملتقيات لفيدرالية فروع الحزب• من جهته، أكد الأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية المكلف بالاتصال، صادق نسيم، أن اجتماع المجلس الفيدرالي للحزب لولاية الجزائر، يندرج ضمن إعادة الهيكلة العضوية للحزب وسيسمح لمناضلي القاعدة بتبادل وجهات النظر وتقديم اقتراحات لرفعها إلى المجلس الوطني المرتقب انعقاده قريبا• وأشار صادق نسيم أن المجلس الفيدرالي الذي قرر عقده بعد الدورة العادية للمجلس الوطني التي جرت أشغالها في 25 و 26 ديسمبر الفارط "سيكون فرصة لشرح خطة عمل وبرنامج نشاط الأمانة الوطنية للسنة الجارية لمناضلي الحزب ومنتخبيه"• وفي الوقت الذي أشار فيه إلى نجاح الدورة الأولى لمدرسة جبهة القوى الاشتراكية "علي مسيلي" التي سجلت مشاركة 1000 طالب، أعلن صادق نسيم عن تنظيم الدورة الثانية بداية من 30 جانفي الجاري، والتي ستتناول بشكل خاص "الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة"، كما أن تنظيم المجالس الفيدرالية يتم تحسبا للمؤتمرات الفدرالية التي ستنعقد شهر ماي القادم•