كشف هارون حسين، رئيس مجموعة منتخبي الأفافاس بالمجلس الولائي لتيزي وزو ل "لفجر" عن استعداد حزبه لفتح ولأول مرة على المستوى الوطني مدرسة لتكوين الشباب في السياسة بتيزي وزو ستنطلق بداية 2009 على أقصى تقدير، على أن تعمم في ولايات العاصمة وبجاية وغيرهما والتي سيؤطرها مناضلون من الحزب وقدامى الأفافاس، خاصة وأنها تنصب في إطار الحملات التحسيسية للدفاع عن أفكار الحزب. من جهة أخرى، حذرأعضاء الأفافاس المشكلين للمجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو من أية تلاعبات أو تأويلات قد تطال الميزانية الأولية لسنة 2009 التي تجاوزت 91 مليار سنتيم. وكان منتخبو جبهة القوى الديمقراطية البالغ عددهم 5 أعضاء على مستوى المجلس عارضوا المصادقة على الميزانية بعد أن غادروا القاعة بمعية ممثلي حزب الأرندي. وقال رئيس مجموعة المنتخبين لحزب الأفافاس، هارون حسين يوم الخميس خلال ندوة صحفية نظمها بتيزي وزو أنه حان الأوان لإعادة الاعتبار لقطاع الثقافة مع تعزيزه بحصة مالية كباقي القطاعات الأخرى على غرار التربية الذي حظي ب 14 مليار سنتيم من طرف الدولة، مؤكدا أن 800 مليون سنتيم التي تمنح للثقافة لا تكفي لتدعيم أزيد من 1500 جمعية. كما انتقد ممثل الأفافاس تصرفات كل من الأفلان والأرسيدى مطلقا النار على تحالف الطرفين بسبب احتكارهما لعملية التسيير وتصرفهما في غياب الافافاس وجعله خارج السباق باللجنة المالية والاقتصادية على مستوى المجلس الشعبي الولائي، مؤكدا أن تسطير برنامج التنمية المحلية يشترط إشراك جميع التشكيلات السياسية المشكلة للمجلس. وطالب هارون حسين بتحسين الوجه الحضري لبلديات تيزي وزو التي ماتزال تغرق في نفايات أهلها من خلال التعجيل في إنشاء مفرغات عمومية لتفادي مشكل رفض استقبال بعض المناطق لنفايات نظيراتها . وتتزامن ندوة رئيس المنتخبين للأفافاس مع التجمع الذي نظمه الأمين الوطني الأول للحزب، كريم طابو بتيزي غنيف، أين تطرق إلى مواقف حزبه المعارضة في مختلف المجالات منها السياسية والاقتصادية وكذا الاجتماعية والثقافية، معرجا الى الأزمة المالية العالمية التي ماتزال آثارها قائمة وقد طالب في هذا السياق بالتفكير الجدي حول تداعيات هذه الازمة التي قد تفاجأ البلاد بين الحين والآخر إلى جانب دعوته إلى فتح نقاش وطني سياسي حقيقي حول الرئاسيات المقبلة المقرر إجراؤها في أفريل 2009.