أعلنت فرنسا أنها أرسلت، الجمعة، فرقاطة تحمل طائرات هليكوبتر لمراقبة المياه الدولية قبالة سواحل قطاع غزة، في إطار ما وصف بأنه دعم لوقف إطلاق النار هناك• ودعت باريس إلى التعاون بين الإدارة الأمريكيةالجديدة والشركاء الأوروبيين لتقديم اقتراحات بشأن إجراءات تكميلية للتصدي لتهريب الأسلحة برا وبحرا إلى القطاع• وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن عملية المراقبة -التي تهدف إلى منع تهريب الأسلحة بحرا إلى غزة- ستنفذ بالتعاون التام مع مصر وإسرائيل• وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية "الأمر العاجل الآن هو دعم وقف إطلاق النار، وهذا يتطلب اتخاذ إجراء إنساني ووقف كامل لتهريب الأسلحة إلى غزة وإعادة فتح المعابر الحدودية بشكل دائم وإعادة الإعمار والمصالحة بين الفلسطينيين"• ودعا البيان إلى التعاون الوثيق بأسرع ما يمكن بين الإدارة الأمريكيةالجديدة والشركاء الأوروبيين لتقديم اقتراحات بشأن إجراءات تكميلية للتصدي لتهريب الأسلحة برا وبحرا• وقال البيان "هذه الإجراءات يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع إعادة فتح المعابر الحدودية مع غزة بشكل كامل ودائم، ولهذا السبب كرر الرئيس دعوته بسرعة إعادة تشغيل نقطة تفتيش رفح تحت سيطرة أوروبية تشارك فيها فرنسا بشكل كامل"• وقال الجيش الفرنسي إن الفرقاطة المسماة "غيرمينال" -التي شاركت في مهمة الأممالمتحدة في لبنان- ستصل قبالة غزة "في الساعات القادمة"• وقال النقيب كريستوف برازوك إن السفينة تحمل مروحيات ورادارات تستطيع رصد القوارب التي تعبر المياه• وعرضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا المساعدة في منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة كجزء من التدابير لتعزيز هدنة هشة بعد قتال استمر 22 يوما ضد القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس)• وأدى الهجوم الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل على مدى ثلاثة أسابيع إلى استشهاد ما يزيد عن 1300 فلسطيني وإصابة أكثر من 5000 آخرين، وفي المقابل قتل 13 إسرائيليا منهم عشرة جنود وثلاثة مدنيين جراء صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية•