أكد، أمس، محمد جمعة، الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، أن الحركة سوف تغلق الباب أمام كتلة التغيير بعد انقضاء المهلة الممنوحة لها والمقدرة بشهر للرجوع إلى الهياكل والمؤسسات الشرعية لحركة "حمس"، وذلك بعد المجهودات التي قامت بها لجنة الصلح المكلفة بلم الشمل وتوحيد الصفوف وغلق هذا الموضوع نهائيا• وقال محمد جمعة، في تصريحه ل "الفجر"، إن حركة مجتمع السلم "تبقى قوية بمؤسساتها الشرعية والمؤتمر أفرز القيادة الحالية، فما على كتلة التغيير إلا الامتثال لقراراتها والرجوع إلى صفوف الحركة"• وأضاف أنه "بعد مرور ثمانية أشهر من هذا الاحتقان بين أبناء الحركة وتشكيل لجنة الصلح لدراسة الوضعية لم يعد لدى القيادة الشرعية إلا اتخاذ قرار نهائي بعد الذي اتخذته اللجنة لطي هذا الموضوع"• وأوضح أنه "حدث نفس الإشكال في عهد المرحوم محفوظ نحناح ونجحت حركة مجتمع السلم في تجاوزه، لأن الحركة مبنية على أسس شرعية وليست شخصية"• وأشار الناطق الرسمي لحركة حمس أن هذه القضية أخذت حيزا أكثر مما تستوجبه، خاصة بعد الندوة الصحفية التي عقدها الناطق باسم كتلة التغيير عبد المجيد مناصرة، وأكد فيها أن الكتلة أصبحت أمام عدة خيارات، من بينها تأسيس حزب سياسي، لذا أكد محمد جمعة أنه "بعد انتهاء مهلة الرجوع إلى صفوف الحركة الممنوحة للأعضاء المنشقين ستصبح كتلة التغيير مسؤولة عن قراراتها، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن موقف حركة مجتمع السلم"• وقد تحدث في هذا الإطار عن عودة الكثير من المنشقين إلى صفوف الحزب، ثم أضاف "لهم الحرية في تأسيس حزب أو جمعية فيما بعد"• ورفض المتحدث تفسير ما يحدث بوجود مؤامرة ضد حركة مجتمع السلم، معتبرا الأمر "محاولة للظهور على الساحة السياسية فقط، وما العدد القليل لأعضاء هذه الكتلة إلا دليلا على ذلك" وقال إنه" لا خوف على حركة مجتمع السلم من هذا، فقد أصبحت لها من التجربة السياسية ما يجعلها تتصدى لأي طارئ"•