كشف، أمس، الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، أن الأسباب الحقيقية التي أخرت انعقاد مجلس الشورى الوطني المقرر اليوم، إلى غياب قاعات فارغة بسبب احتضان الجزائر للمهرجان الإفريقي وكذا لإعطاء مزيد من الوقت للجنة الصلح التي تتقدم بشكل إيجابي، بعد أن أبدى بعض المناضلين استعدادهم للعودة لأحضان الحركة• وأضاف محمد جمعة، في تصريح ل ''الفجر''، أن لجنة الصلح تسير في طريق تصاعدي محققة إشارات إيجابية جعلت قيادة حركة مجتمع السلم تأخذها مأخذ الجد، وتفضل تأخير انعقاد مجلس الشورى الوطني للحركة، وقال ''لقد أبدت عناصر سابقة استعدادها للعودة لأحضان الحركة وتسعى قيادتها إلى إعطائها مزيدا من الوقت للخروج بنتائج إيجابية تلم شمل حمس''، وما إدراج موضوع المنشقين في جدول أعمال مجلس الشورى الوطني إلا دليلا على حسن نية قيادة حمس للم الشمل وتوحيد الصفوف قبل الإقدام على أية خطوات تؤثر بشكل أو بآخر على مستقبل الحركة• ورد الناطق الرسمي لحركة ''حمس'' على سؤال ''الفجر'' حول ما إذا كانت هذه العودة ستشكل مفاجأة في الأيام المقبلة، قال ''لا يمكن في الوقت الراهن اعتبار الاتصالات مع المنشقين الذين أبدوا استعدادا للعودة بالمفاجأة''، معتبرا ذلك سابقا لأوانه، وكل ما في الأمر أن الاتصالات مريحة مع عدد كبير من حركة الدعوة والتغيير، نافيا في السياق ذاته ما تداولته بعض الأطراف عن وجود خلافات داخلية أجلت انعقاد مجلس الشورى الوطني، وأن غياب القاعات بسبب المهرجان الإفريقي عطل الأمر.