أكد عبد العزيز بلخادم، بصفته رئيسا للتحالف الرئاسي، أن الجموع الغفيرة، التي حضرت تجمع قاعة حرشة الذي نظمته "اللجنة الوطنية للمتعاطفين مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، يوم الخميس، تدحض كل الادعاءات المروجة ليأس الشباب من سياسة الرئيس بوتفليقة• وهو ما ذهب إليه ممثلو الأرندي أيضا• وأوضح بلخادم إثر تسلمه صكا رمزيا يحمل مليون توقيع من أيدي ممثلي الوفود الشبانية ل48 ولاية، ليسلمه بدوره لرئيس الجمهورية، وهو يخاطب أكثر من 12 ألف شاب جاؤوا من كل ولايات الوطن، أن "الشباب الجزائري يثبت مرة أخرى إيمانه وإخلاصه لوطنه، بمطالبته رئيس الجمهورية الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة"، مضيفا أن الكلام يطول حول إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة المحققة على أرض الواقع• من جهته، قال وزير التعليم والتكوين المهنيين، الهادي خالدي، بصفته مناضلا في حزب جبهة التحرير الوطني، أنه "يبارك كل عمل شباني من شأنه المساهمة في بناء الجزائر والحفاظ على استقرارها وأمنها، وكذا المساهمة في تنميتها"• واعتبر ممثل التجمع الوطني الديمقراطي، صدّيق شهاب، أن هذا اللقاء الشباني "تكذيب واضح لكل من يريدون التشكيك في تعلق الشباب الجزائري بوطنيته، وأنه صفعة في وجه زارعي ثقافة اليأس"• كما رفض مصطلح "الأرانب السياسية"، وقال "إن كل من ترشح ولديه برنامج وأهداف كبرى لا يجب أن نطلق عليه هذه التسمية، وكلنا كبار وصغار ببرامجنا، التي تتكلم في الميدان"• وعرف التجمع الشعبي تدابير أمنية استثنائية، أدى بالحاضرين إلى توقع إمكانية حضور رئيس الجمهورية، كما تردد في بعض الأوساط السياسية، إلى جانب شخصيات سياسية كبيرة، غير أن هذا لم يحدث، وحتى رؤساء أحزاب التحالف غابوا عن الحدث، خاصة حمس التي لم تكن ممثلة أصلا بأي عضو، وهو الأمر الذي يعزز ما تناقلته وسائل الإعلام من احتمال إعلان الرئيس عن ترشحه للرئاسيات انطلاقا من تجمع كبير ستحتضنه القاعة البيضوية في الثاني من فيفري الداخل•