أقدم 143 جندي من القوات البرية للجيش الأمريكي على الانتحار بصفة إرادية خلال السنة الماضية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين بهذا الجهاز الأمني• وحسب الوكالة، فإن السبب الأول لإقدام هؤلاء الجنود على الانتحار يعود إلى حالة الاكتئاب والقلق التي ولّدها طول فترة الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في كل من أفغانستان والعراق• ويضيف المصدر أن 128 من هذه الحالات تتعلق بالانتحار، في حين يجري التحقيق للتأكد من صحة الفرضية فيما يخص 15 جنديا آخرين• ويضيف المسؤولون أن نسبة الجنود الناشطين الذين أقدموا على الانتحار يعرف تزايدا مستمرا منذ 4 سنوات جراء تكثيف العمليات الحربية في العراق وأفغانستان، في حين تبقى الأسباب الحقيقية للانتحار مجهولة حسب ذات المسؤولين نظرا لتعددها• وحسب ذات الإحصائيات، فإن 35 بالمائة من حالات الانتحار تحدث بعد عودة الجنود إلى ديارهم، وفي غالب الأحيان بعد مضي أزيد من سنة على رجوعهم إلى أمريكا• ويفيد مسؤولون بالجيش الأمريكي أن نسبة الانتحار في صفوفه بلغت 20,2 في 100 ألف السنة الماضية، ليحطم الرقم القياسي المسجل سنة 2005 والمقدر ب19,5 في 100 ألف• وبغرض الحد من هذه الظاهرة، أقر الجيش الأمريكي برنامجا وقائيا وتسهيل عملية تحديد الجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية، في حين يشكك بعض المسؤولين في مدى فاعلية هذا البرنامج في مكافحة الظاهرة•