أوضح مدير مراقبة الغش بالجمارك، بوعلام مجبر بوعنام، في تصريح لحصة "ضيف التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة أمس، أن تقليد قطع الغيار ومواد التجميل يوجد على رأس حصائل نشاطات المديرية، التي شرعت في هذه العملية منذ 2002، ويجري تنصيب مديريات جهوية، بعد تزودها بترسانة من القوانين والصلاحيات• ورغم أنه أكد أن الغش في الأدوية والمستخلصات الصيدلانية لم يصل إلى حد اعتبارها ظاهرة مقلقة، كما هو شأن قطع الغيار والعطور وباقي مواد التجميل، حيث لم تسجل أية عملية كبيرة وخطيرة سوى حجز كمية من الفياغرا في 2006، غير أن التقليد في المواد الصيدلانية الذي يطال حتى مكونات الأدوية، يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية بما أنه يمس صحة المواطن• وأكد المتحدث أن الترقيم الجديد للمستوردين، الذي فرضته مصالح الضرائب لتطهير السوق من الانتهازيين والشركات الوهمية مع نهاية السنة المنصرمة، ويشمل 20 ألف مستورد، يحد من حجم تغذية السوق الموازية بالمواد المقلدة والمغشوشة، كما أنه سيسمح بفرض مراقبة فعالة وهادفة، خاصة أن مصالح الجمارك تراقب معدلا سنويا يتراوح بين 800 و900 ألف حاوية، حيث يمكن تسهيل عمليات الاستيراد بالنسبة للمستوردين المعروفين، وذوي المصداقية، بينما يجري تشديد المراقبة على الآخرين، مضيفا أن العملية تراعي أيضا دول المنشأ، إذ أنها تشدد المراقبة على الدول المعروفة عالميا بتقليدها للمنتوجات، وعلى رأسها الصين، ليصل إلى أن أفضل عامل للمراقبة هو حرص المنتج وردع العدالة•