والذين يزاولون علاجهم الكيميائي بالمستشفى بالدورات، منها 614 إصابة جديدة عند الرجال و709 عند النساء، في الوقت الذي تلقى فيه إسعافات بالمصلحة 5435 مريضا من الرجال و8202 نساء بالمستشفى، فيما يبقى سرطان الثدي عند النساء أكثر انتشارا مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، وذلك بتسجيل 365 حالة جديدة، والتي أرجعها المختصون من الفريق العامل بالمصلحة إلى الإفراط في تناول الحبوب الخاصة بمنع الحمل في سن مبكرة، وكذا حالات القلق والظروف المعيشية، يليها سرطان الرئة الناجم عن تناول السجائر وكذا ظروف العمل الصعبة من ورشات بناء والعاملين في قطاع الأشغال العمومية، والطلاء وغيرها من المهن التي تنتج مواد كيماوية خطيرة على الجهاز التنفسي وكذا على الرئتين والبلعوم والمعدة وغيرها، حيث تم إحصاء في ذلك إصابة 162 شخصا بداء سرطان الرئة والذي يضاف إليه عامل تناول المخدرات والكحول والإستهلاك المفرط للمواد المصبرة التي كثيرا ما تباع فاسدة داخل علب بعيدا عن وسائل حفظ• من جهتهم دعا الأطباء العاملون بالمشفى إلى ضرورة شن حملات تحسيسية لإجراء تشخيص مبكر للكشف عن المرض الخبيث في مراحله الأولى بالجسم، حيث وقتها تكون نسبة العلاج للمريض كبيرة خاصة أن النساء أصبحت أكثر استهدافا بالإصابة بالمرض الذي أصبح يأخذ أبعادا خطيرة في المجتمع بعد ما تم إحصاء 71 إصابة بسرطان القولون و50 إصابة بسرطان الرحم و30 إصابة بالمرارة و36 بالمعدة و15 إصابة بالبنكرياس و24 إصابة بالمبيض و33 بسرطان رحم متنقل و41 إصابة بالسرطان لم يحدد بعد نوعها في الجسم.. هذا عند النساء، فيما تبقى الأرقام مخيفة وكبيرة عند الرجال بعد ما تم إحصاء يوميا ما بين 4 إلى 5 حالات مرضية جديدة يتم تكفل بها طبيا بالمشفى لتلقي العلاج الكيميائي، منها 78 إصابة بالقولون و59 إصابة بالمعدة و42 إصابة بقنوات تهوية المعدة و29 إصابة بسرطان المثانة و7 إصابات بسرطان الثدي و65 إصابة مختلفة أخرى في جسم المريض لم يتوصل بعد الأطباء إلى معرفة حقيقة الداء، الذي أصبح ينخر وينهش جسم المرضى الذين أصبحوا يتألمون ويعانون ويموتون في صمت، في غياب إمكانيات العمل خاصة بعد الأعطاب والتوقف المستمر لجهاز السكانير.. الأمر الذي بات يكلف المريض أزيد من 7 آلاف دج لإجرائه عند العيادات الخاصة ما دفع بالكثير من المريضات إلى الاستغناء عنه وبالتالي وقوع مضاعفات في أجسادهم وتضاعف وانتشار الداء الخبيث بشكل سريع في الجسم، والتهام يوميا العشرات من الخلايا التي تفتقد حيويتها جراء المرض، وغياب إمكاينات العمل.. هذا إذا علمنا أن معظم المرضى يجرون علاج بالأشعة الكيميائية لحرق الخلايا الميتة، إلا أن جسم المريض سرعان ما ينهار أمام قوة تلك الأشعة التي تترك مضاعفات في جسم المريض• فيما يبقى مستشفى وهران يستقبل يوميا حالات مرضية جديدة وافدة عليه من كل ولايات الجهة الغربية، والتي باتت تشكل ضغطا كبيرا على المصلحة التي أصبحت تختنق يوميا من تضاعف عدد الحالات المرضية، حيث كان من المرتقب أن تفتح مصلحة جديدة للداء بمستشفى مسرغين، إلا أنه بالرغم من الأموال الضخمة التي رصدت للمشروع من أجل إنجازه إلا أنه اليوم أصبح عرضة لعوامل الطبيعة حيث لا يزال جسدا بدون روح رغم دعمه مؤخرا بمعدات طبية ألمانية من آخر طراز إلا أنها جامدة دون الإستفادة منها لصالح المرضى، حيث من المرتقب توفير 60 سريرا إضافيا، إلا أنها لا زالت مغلقة وخارجة عن الخدمة.. والمرضى يعانون الأمرين بالمستشفى القديم ومن تأخر مواعيد إجراء العلاج الكيميائي لهم وندرة الأدوية المكلفة أمام ارتفاع عدد الإصابات، خاصة المصابين بداء السرطان الرئوي•