تحول التخوف من إصابة الرجال بسرطان الثدي إلى حقيقة بعاصمة الغرب الجزائري، حيث أحصي إصابة سبعة رجال بالداء الخبيث مقابل تعرض 365 امرأة للمرض نفسه. وتعد هذه المرة الأولى التي يفتك فيها سرطان الثدي بفئة الذكور ولعل هذا ما جعل الأخصائيون يرفعون حالة طوارئ قبل ارتفاع عدد المرضى عند الرجال على غرار ما حدث بالنسبة للنساء في لمحة برق، إذ وجد تعداد المصابات بسرطان الثدي في قمة الهرم الخاص بمعدل إصابات السرطان العام الماضي وعاد هذه السنة ليتقلد أيضا مركز الصدارة بتسجيل 14 حالة جديدة. وعاين المستشفى الجامعي بوهران علاج أكثر من 14 ألف مريضا يعانون أنواعا مختلفة للسرطان منذ السنة المنصرمة وأعاق مداواة بعضهم بتعطل الأجهزة المخصصة في العلاج الكيماوي في كل مرة، حيث لطالما ردت مصلحة مكافحة أمراض السرطان المرضى الوافدين من أزيد من سبعة ولايات نظرا لعطب الأجهزة الطبية، وهكذا دفع الآلاف من مرضى السرطان فاتورة قلة إمكانيات العلاج بما في ذلك أيضا درة الأدوية كدواء أتينيب وتاكسانيس وأفاستان وهي مهدئات لآلام المرض وما لا يمكن أن تتصوره أو تتوقعه الأذهان اكتشاف سبعة حالات من الرجال الذين أصيبوا هم الآخرون بنفس أعراض النساء في إطار الإصابة بمرض السرطان الثدي وتبقى هذه المشاهد مفتوحة على كل الاحتمالات ذلك أن رقم هذا الداء قد يتضاعف عند الذكور هذه السنة. وكما سبق وأن نقلته جريدة البلاد في أعدادها السابقة فيما يتعلق اختفاء دواء بروتاستيجال من الصيدليات الخاص بالمرضى الذين يعانون آلاما حادة على مستوى الثدي فإن الأخير لا يزال يرهن تعرض عدة حالات للمرضى ذلك أن هذا النوع من الدواء ضروري للكشف المبكر عن الداء الفتاك قبل فوات الأوان، إذ أن استعماله يؤهل إلى إجراء فحوصات بالأشعة ومنه يتبين حالة المريض إذا ما كان متعرض فعلا لمرض سرطان الثدي هذه الحالات تصاعدت العام الماضي لتصل إلى 365 حالة من أصل 1323 حالة جديدة أشر عليها الأطباء الأخصائيون في السجل الأسود لاستفحال استكمال الأمراض العضالية. واحتل سرطان الثدي الرئة المرتبة الثانية مع إحصاء 156 حالة جديدة بينهما ثمانية إصابات عند النساء ونجمت أغلب هذه الحالات عن التدخين وتناول أنواع المخدرات ويذكر أن معظم الإصابات المذكورة كان مآلها الوفاة لتوغل المرض في رئتا المصاب كما ظهرت منذ بداية العام ستة حالات جديدة لسرطان الرحم عند النساء.