وقالت ذات المصادر إن نجاح العملية يعود إلى توفر معلومات دقيقة عن تحركات هؤلاء، تم استقاؤها من اعترافات إرهابيين مقبوض عليهم من طرف أجهزة الأمن وآخرين سلموا أنفسهم مؤخرا• فقد خطط هؤلاء لاختطاف ثلاثة أشخاص من جنسية كندية، يعملون في شركة أجنبية بضواحي المنطقة• وساعدت اعترافات بن تواتي علي، المدعو "أبو تميم أمين"، الناشط في "سرية الشعري"، الذي سلم نفسه لمصالح الأمن منذ أيام، على كشف العديد من خبايا السرية ومخططات الكتيبة، خاصة وأنه يعد من المقربين جدا للأمير الوطني لما يعرف ب "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، حيث يتمتع بقوة كبيرة في الإقناع والتأثير في أوساط نشطاء كتيبته التي تضم حوالي 60 إرهابيا في صفوفها، حسبما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام• وتظهر النتائج الإيجابية المحققة من طرف أجهزة الأمن في إطار مكافحة الإرهاب جلية سواء فيما يخص الإطاحة بالكثير من عناصر التنظيم، وأهمهم من "أمراء وقياديين" أو من خلال تضاؤل الاعتداءات الإرهابية وشل نشاط التنظيم وهذا بفضل الحرب النوعية ضد خلاياه التي أتت بثمارها من خلال إلقاء القبض على أهم مبحوث عنه من طرف أجهزة الأمن "بن تيطراوي" المرقم ب 22 في قائمة المبحوث عنهم والتي أعدتها المديرية العامة للأمن الوطني والمكونة من 33 إرهابيا على المستوى الوطني، وهذا في كمين لقوات الأمن حين كان يهم بدخول أحد المطاعم• كما تم القضاء على أمير كتيبة "الفتح" دون سقوط ضحايا مدنيين، وقبله سفيان فصيلة، المكنى ب "أبو حيدرة" و"أمراء وقياديين" آخرين كانوا على صلة بالتخطيط للاعتداءات الإرهابية والانتحارية• ونجحت مصالح الأمن في إحباط العديد من المخططات الإرهابية، منها اعتداءات انتحارية على منزل المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي وسفارة الدانمارك في الجزائر، أهمها تلك الخاصة بإفشال مخطط لتفجير مقر الرئاسة• فتفعيل العمل الإستخباراتي لمصالح الأمن وتضييق الخناق على عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أدى إلى انحسار اعتداءاتها الإرهابية في بومرداس وفي تيزي وزو والبويرة، وكل يوم تطيح أجهزة الأمن بعناصر منها• وكشفت تصريحات صحفية "أنه لم يسجل أي اعتداء انتحاري بالعاصمة طيلة سنة 2008 وأن قوات الجيش قضت منذ نهاية جانفي 2007 على أكثر من 400 إرهابي، منهم أكثر من "35 أميرا قياديا لديهم أكثر من 15 عاما في النشاط المسلح"•