أفادت مصادر موثوقة، أنه تم العثور صباح أمس بمنطقة سيدي داوود بدلس، على منشورات لاصقة تحتوي رسالة حسان حطاب الموجهة لبقايا العناصر الإرهابية، يحثهم فيها عن تسليم أنفسهم وترك العمل المسلح والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية. وحسب نفس المصادر، فإن المنشورات التي تم إلصاقها من طرف جماعة مجهولة، شملت مختلف مداشر المنطقة وهي نسخة للخطاب الذي وجّهه حسان حطاب المكنى أبو حمزة أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا في 13 فيفري من سنة 2009 ومحتواها حث العناصر الإرهابية التي لا تزال في الجبال، بالكف والنزول والرجوع إلى جادة الصواب لقطع دابر الفتنة والشر والذي لا يخدم إلا أعداء الإسلام ولا يمت للإسلام بصلة، مبينا في دعوته وجود التمسك وانتهاز فرصة المصالحة. من جهة أخرى، فقد عرفت منطقة سيدي داوود هذه الظاهرة التي أقدمت عليها العناصر الإرهابية في السنوات الماضية، وذلك بلصق منشورات تشمل أغلبها تهديدات العناصر الإرهابية بإمضاء الأمير الوطني للسلفية عبد المالك دروكدال المكنى مصعب عبد الودود وآخرها تلك الموجهة لكل من يتعامل مع قوات الأمن المشتركة أو يزودهم بالمعلومات تمس بالعناصر الإرهابية المسلحة، خاصة أن المنطقة التي تعتبر رقم واحد من حيث الأشخاص المنخرطين في الجماعات الإرهابية المسلحة، من بينهم أمير منطقة الوسط سابقا الإرهابي حارك زهير المكنى سفيان فصيلة أبو حيدرة والذي تم إلقضاء القبض عليه في أكتوبر .2007 كما أن المنطقة تشهد عزلة وهذا ما أتاح للعناصر الإرهابية التوغل في جبالها وأحراشها. وحسب نفس المصادر، فإن إلصاق منشورات حسان حطاب في هذه المنطقة لوجود معلومات بوجود مبادرات لجماعة إرهابية مسلحة، تريد أن تترك العمل المسلح والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، إلا أن التشويش الإعلامي بين الجماعات الإرهابية الذين يحاولون في كل مرة إفشال أي مبادرة للعناصر الإرهابية المسلحة في تسليم أنفسهم وذلك سواء بالتضليل الإعلامي، حيث أكد بعض التائبين أن في الجبل يمنع بتاتا قراءة جريدة أو السماع للإذاعة، إضافة إلى الخطابات والمناشير التي يتلقاها العناصر الإرهابية تتوعد فيها كل من يترك العمل المسلح وتسجيله في قائمة المرتدين وما سيلقونه من الويل، لذلك إضافة إلى ترويج أكاذيب منها أن قوات الأمن تسلط على هؤلاء التائبين عقابا وأن تدابير المصالحة قد أقفل مساره. وقد عرف خطاب حسان حطاب، صدى لدى العناصر الإرهابية وحتى قياديي السلفية مثل الإرهابي بن تواتي علي المكنى أمين أمير كتيبة الأنصار الذي أثبتت مصادر رسمية أنه سلم نفسه للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، إضافة إلى 5 آخرين سلموا أنفسهم بعده بمنطقة جنوب شرق بومرداس المعروفة بانتشار العناصر الإرهابية. إرهابي يسلّم نفسه في خميس الخشنة ببومرداس سلّم بداية الأسبوع الجاري إرهابي نفسه لقوات الأمن المشتركة بمنطقة خميس الخشنة غرب ولاية بومرداس. وحسب مصادر موثوقة، فإن الإرهابي البالغ من العمر 30 سنة قضى حوالي 3 سنوات مع الجماعة السلفية بعد انخراطه فيها سنة ,2006 وكان ينشط في إحدى السرايا التابعة لكتيبة الفتح التي كان تحت إمارة الإرهابي بن تيطراوي عمر المكنى أبو خيثمة والذي ينحدر من منطقة قورصو. وحسب المصادر نفسها فإن التائب الذي سلّم نفسه منذ ثلاثة أيام بخميس الخشنة ببومرداس جاءت بعد حملة إقدام العناصر الإرهابية على تسليم أنفسهم والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية بعد الخطاب الذي ألقاه حسان حطاب المكنى أبو حمزة أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، حيث تم تسجيل خلال الشهر الماضي فقط 5 عناصر سلّموا أنفسهم ببومرداس.