تمكنت قوات الأمن من توقيف إرهابي و القضاء على 3 من رفقائه في عملية عسكرية بضواحي ذراع الميزان بولاية تيزي وزو و تم إسترجاع أسلحة و مبلغ مالي و أفادت مصادر أمنية أن هؤلاء كانوا ينشطون ضمن الخلية المكلفة بالإختطافات التي تنشط تحت لواء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " يرأسها الإرهابي الذي تم توقيفه و يدعى (ش.رابح ) المكنى زكريا 39 عاما من منطقة برج منايل ببومرداس وهو صهر عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم ) أمير المنطقة الثانية قبل تنحيته مؤخرا. وكان زكريا المسؤول عن التخطيط لعمليات إختطاف المقاولين و رجال الأعمال و مسيري حانات بمنطقة القبائل رفقة أربعة من رفقائه كانوا يقومون بنصب حواجز مزيفة بعد ترصد الضحية و إختطافه و طلب فدية و تمكنت هذه الخلية خلال السنوات الأخيرة من جمع أكثر من 51 مليار سنتيم خلال الفترة الممتدة من مارس 2006 و أفريل 2007 فقط أي ما يعادل 5.8 مليون دولار تم إستغلالها في شراء الأسلحة و المتفجرات و الهواتف النقالة لتنفيذ عمليات إرهابية ببومرداس ، تيزي وزو و العاصمة. و قالت مصادر أمنية قريبة من العملية ، أن قوات الأمن تحركت بناء على معلومات وردت إليها بعد توقيف إرهابيين بولايتي بومرداس و تيزي وزو ، حيث إستدعى المحققون في القضية بعض ضحايا الإختطافات الذين تعرفوا لأول مرة على بعض مختطفيهم بعد أن تكتموا منذ الإفراج عنهم عن هوياتهم خوفا من تصفياتهم و قد تكون هذه العملية جاءت إستغلالا أيضا للمعلومات التي يكون أدلى بها إرهابيون موقوفون من نشطاء شبكات الدعم و الإسناد أهمها خلايا دعم وإسناد وتجنيد تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" " الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا" في مثلما أشارت إلى ذلك " الشروق اليومي " في عدد سابق ، تضم 12 عنصرا متورطين في التفجيرات الأخيرة بالعاصمة من بينهم على صلة بتفجيرات الرغاية ودرقانة شرق العاصمة في 30 أكتوبر الماضي وعناصر هذه الخلية هم جميعا من منطقة برج منايل بولاية بومرداس، أحدهم المدعو "ل.ش" شقيق الإرهابي المبحوث عنه "ش.رابح" المدعو زكريا وهو صهر سعداوي عبد الحميد المدعو "أبويحيى الهيثم"، الأمير السابق للمنطقة الثانية، وهوالذي قام، حسب إعترافات الموقوفين بشراء سيارة "المارسيداس" التي تم إستعمالها في تفجير مقر الشرطة القضائية بذراع بن خدة بتيزي وز وفي إطار سلسلة عمليات باستخدام السيارات المفخخة ببومرداس وتيزي وزو ،وكانت التحقيقات في خلية برج منايل، قد مكنت من تفكيك خلية ثانية تقوم بالدعم اللوجيستيكي على علاقة بتفجيرات 11 أفريل، وتم تحديد هوية أحد أبرز أعضائها المدعو معروف حمزة من منطقة الحراش وشركائه وهم جميعا من العاصمة يتواجدون في حالة فرار بعد التعرف عليهم من طرف المحققين، ويجري البحث عنهم، وتشير التحريات إلى أن خلية العاصمة هذه، كانت أيضا وراء هجوم بوشاوي الذي استهدف حافلة موظفين بالشركة الأمريكية بي أر سي. وتوضح مصادر "الشروق اليومي"، أن اعترافات أحد أفراد خلية الدعم اللوجيستيكي، الذي تم توقيفه بعد أسبوعين من تفجيرات 11 أفريل، مكن من وضع مصالح الأمن يدها على الخلية التي استفاد أفرادها من تواطؤ بعض التجار الذين أغراهم الإرهابيون بالمال، من بينهم رجل أعمال قام ببيع متفجرات واستلم المبلغ نقدا، واستنادا إلى التحقيقات، فإن هذه الخلايا كانت تنشط تحت لواء أمير المنطقة الثانية حراك زهير المدعو سفيان فصيلة، وأفاد أعضاء هذه الخلايا الموقوفون خلال التحقيق معهم، أنهم كانوا على إتصال مباشر بالإرهابي بوريحان كمال "كمال أبو حفص" المستشار العسكري للأمير سفيان فصيلة ، الذي كان يقوم بتوجيههم، ومن بين هؤلاء الأفراد، المدعو ح.ع وهو شقيق الإرهابي "أسامة أبو إسحاق" محل بحث وينشط تحت لواء سرية الأنصار ببومرداس، وكان شقيقه على إتصال منتظم به. وتشير التحقيقات أن "ح.ع" كان يعمل تاجرا في مواد التجميل كما يملك محلا لبيع الأكل الخفيف بوسط مدينة تيزي وز و، هذا بعد استثمار الأموال التي كان يمنحها له سفيان فصيلة من عائدات السلب والنهب ومبالغ فدية الإختطافات لإعادة استثمارها و"تبييضها " في مشاريع تعود بأموال تستغل في شراء المتفجرات. نائلة.ب:[email protected]