نظم عشرات الفلسطينيين مساء هذا الاثنين اعتصاما تضامنيا فى ميدان المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة "صبرا وشاتيلا". وذكرت تقارير اعلامية أن المشاركين فى الاعتصام رفعوا لافتات كتب عليها "مجزرة صبرا وشاتيلا تاريخ لا ينسى" و"مجزرة تلو الأخرى وما زالوا يغتالون فلسطين"منددين بالمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى. وشدد المعتصمون على ضرورة إجبار الاحتلال الإسرائيلى على وقف انتهاكاتها الخطيرة ضد أبناء الشعب الفلسطينى والكف عن إهدار دمه. ومن جهتها نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة مماثلة اليوم ايضا في مخيم شاتيلا الفلسطيني ببيروت بمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وذلك بمشاركة وفد من المتضامنين الأجانب وممثلى الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية. وفي هذا السياق قال عضو اللجنة المركزية للجبهة أركان بدر- خلال المسيرة-" إن هدف المجزرة كان تهجير الشعب الفلسطيني في منافي الأرض والقضاء على ثقافة العودة والمقاومة والصمود لديه وضرب المشروع النضالي الذي دفع الشعب الفلسطيني ثمنا كبيرا من أجل استمراره وانتصاره". وبدوره قال مستشار نقابة الصحافة اللبنانية فؤاد الحركة"إن المجازر الإسرائيلية لا تزال متواصلة في أكثر من شكل بدءا من الاستيطان والتهويد إلى الاعتقال والقتل اليومي على امتداد كل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة" داعيا الدول العربية والإسلامية إلى إدانة المجازر الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال وجرائمه. وأوضح رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين عطالله حمود أن إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا "هو للتأكيد على مسؤولية إسرائيل عن هذه الجريمة وعن سياسة المعايير المزدوجة تجاهها". ووقعت مذبحة"صبرا وشاتيلا"فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين فى لبنان فى 16 سبتمبر عام 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام وتراوح عدد القتلى بين 3500 و5000 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل غالبيتهم من الفلسطينيين بالإضافة إلى وجود لبنانيين أيضا بين القتلى.