أكدت حركة حماس الفلسطينية تمسكها بنهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وفي بيان في الذكرى ال28 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحه لبيروت في 16 سبتمبر عام 1982 وسقط فيها آلاف القتلى والجرحى، أشارت الحركة إلى ”أن المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني تهدف لتصفية قضيته وتفريغ الارض من أصحابها الحقيقيين وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الاقصى المبارك وإرهاب الفلسطينيين وكسر عزيمتهم وإجبارهم على الاستسلام لإرادة المحتل الغاصب”. ودعت المنظمات والمجتمع الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية والوطنية ذات الاختصاص الدولي لافتة الى أن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن تثنيه عن نهج المقاومة والتحرير. وفي بيروت، عقد ممثلو المجموعات الأوروبية الناشطة في لجنة ”كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” مؤتمرا صحفيا في مقر نقابة الصحافة، بحضور حشد كبير من أهالي الشهداء، عرضوا خلاله نتائج جولتهم في لبنان وفي المخيمات الفلسطينية، ومشاهداتهم في هذه المخيمات عن أحوال الفلسطينيين المقيمين فيها. وأشار الإيطالي مورو موسوليني إلى أن الهدف من زيارة الوفد كل عام هو التعاون مع الأصدقاء الفلسطينيين في إحياء ذكرى هذه المجزرة الأليمة. وألقت ممثلة المجموعة البريطانية في الوفد سيوي أنج كلمة عرضت فيها تجربتها منذ 28 عاما في مستشفى غزة عند حدوث المجزرة، وقالت ”هدفنا إخبار العالم عن الوحشية التي شهدناها في مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث عالجت مع آخرين المئات من ضحايا المجزرة في مستشفى غزة” . يذكر أن المجزرة التي وقعت عام 1982 قادها رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق اريئيل شارون الذي شغل منصب وزير الحرب حينها وتورط فيها رفائيل ايتان الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان إضافة الى مجموعة من عملائهم اللبنانيين وراح ضحيتها أكثر من 3000 فلسطيني ما بين شيخ وامرأة وطفل من أبناء المخيمين.