يبدأ وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بدءا من نهار اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية إلى لندن تدوم يومين، لاجراء محادثات مع مسؤوليين بريطانيين,لاسيما وزير الشؤون الخارجية البريطاني"وليام هيغ". وستكرس هذه المحادثات"أساسا لبحث الوضع بمنطقة الساحل وخصوصا في مالي"،و العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية السيد"عمار بلاني" أن هذه الزيارة التي تأتي بعد تلك التي قام بها رئيس الدبلوماسية البريطانية إلى الجزائر في أكتوبر 2011 تهدف إلى تجسيد الإرادة التي عبر عنها البلدان في تكثيف الحوار السياسي وترقية التعاون الثنائي. ويرتقب أن يفتح مدلسي والمسؤولين البريطانيين عددا من القضايا الهامة وعلى رأسها ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمارات البريطانية في الجزائر، خصوصا في قطاع المحروقات، وتم خلال السنوات الأخيرة تسجيل تطور استثنائي على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وباشر الطرفان نشاطات شراكة لا سيما في المجالات الصيدلاني والطبي والمالي والتكنولوجي والخدمات. وعلى الصعيد السياسي أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية، عمار بلاني، أن هذه الزيارة ستشكل فرصة لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك وكذا المسائل الإقليمية والدولية الراهنة، وتوجد على رأس القضايا التي سيتناولها لقاء مدلسي بوزير الخارجية البريطاني الوضع في شمال مالي والتدخل العسكري المرتقب في هذه المنطقة. وإذا كان الموقف البريطاني مرتبط أكثر بالموقف الأوربي والأمريكي المؤيد للتدخل العسكري والمتحفظ عن المشاركة في هذا التدخل، تظل الجزائر متمسكة بخيار الحل السياسي لتفادي تبعات عسكرة شمال مالي وجر كل منطقة الساحل الصحراوي إلى حالة من حرب المزمنة. كما سيقوم"مدلسي"على هامش هذه الزيارة بالاشراف على تدشين المقر الجديد للسفارة الجزائرية بالمملكة المتحدة الكائن بشارع"رايدنغ استريت"وسط لندن قرب هيئة الاذاعة و التلفزيون البريطاني"البي بي سي"