عينت المعارضة بجمهورية إفريقيا الوسطى المحامي نيكولا تيانغايي لتولي منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية القادمة عقب اتفاق وقف اطلاق النار وقع بين حكومة بانغي والمتمردين أول امس الجمعة فيما رحب المجتمع الدولي بهذه الخطوة التي ستنهي الازمة القائمة في هذا البلد. يذكر ان حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى ومتمردي"سيليكا"وقعا اتفاقا اول امس الجمعة بليبروفيل "الغابون"يقضي بوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية بما ينهي الأزمة السياسية التي تفجرت من منذ شهرا. فقد عينت المعارضة فى إفريقيا الوسطى بالاجماع المحامى نيكولا تيانغايي رئيس وفد المعارضة إلى محادثات السلام التى جرت فى ليبروفيل لتولى منصب رئيس الوزراء فى حكومة الوحدة الوطنية المرتقب تشكيلها وفقا لاتفاق السلام الموقع الجمعة الماضى بين السلطات فى بانغي و المتمردين. وفي هذا الصدد قال تيانغايي في تصريح صحفي"لقد تم تعييني بالاجماع من قبل نظرائى وقد أرسلنا خطابا فى هذا الشأن إلى الرئيس فرانسوا بوزيزي أمس السبت و نحن فى انتظار تسميتي". و من جهته أكد أحد زعماء المعارضة مارتن زيغيلي هذا الخبر بقوله"لقد اخترنا تيانغايي بالاجماع". و بموجب اتفاق انهاء الازمة التى اندلعت مطلع شهر ديسمبر المنصرم تم التوافق بين أطراف النزاع الحكومة و المتمردين على"تعيين وزيرا أولا جديدا من المعارضة الديمقراطية"ليقود حكومة وحدة وطنية تتولى اجراء انتخابات برلمانية في غضون 12 شهرا. كما يسمح الاتفاق للرئيس بوزيزي باستكمال فترة ولايته التي تنتهي عام 2016. وكان رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز اقال بموجب مرسوم وقعه امس السبت رئيس الوزراء فوستين ارشانج تواديرا من منصبه تحسبا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تم الاتفاق عليها بين الحكومة و المعارضة امس الجمعة. و جاء قرار الرئيس بوزيزي تماشيا مع الاتفاق الموقع بين حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى والمتمردين أمس فى العاصمة الغابونية ليبروفيل و الذي يقضي بوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية لانهاء الازمة السياسية التي اندلعت مطلع شهر ديسمبر المنصرم. وبشأن ردود الافعال المرحبة بالاتفاق بين الحكومة ببانغي والمعارضة فقد رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة انكوسازانا دلاميني زوما بالاتفاق على وقف إطلاق النار وإعلان المبادىء التي وقعتها الاطراف السياسية في جمهورية إفريقيا الوسطى أمس بهدف وضع حد للازمة السياسية والامنية التي عرفتها البلاد منذ شهر ديسمبر الماضي. وعبرت زوما عن امتنان الاتحاد الإفريقي لزعماء دول التجمع الاقتصادي لوسط إفريقيا على الجهود التي بذلوها من أجل استقرار الموقف في جمهورية إفريقيا الوسطى وضمان نجاح المفاوضات هناك. بدوره رحب مجلس الأمن الدولي امس السبت باتفاق حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى والمتمردين على وقف إطلاق النار في البلاد وحل قضايا الخلاف بينهما. وقال بيان للمجلس أن"أعضاء مجلس الأمن رحبوا بالمفاوضات التي جرت في ليبفرفيل في الفترة من 8 إلى 11 يناير 2013 وتوقيع إعلان المبادئ واتفاقية وقف إطلاق النار والاتفاقية السياسية بشأن حل الأزمة في ليبرفيل يوم ال11 يناير 2013". وأضاف البيان أن"المجلس شدد على أهمية التنفيذ السريع لاتفاقية وقف إطلاق النار والاتفاقية السياسية".مؤكدا على "دور الجهات المسؤولة في متابعة التنفيذ وضرورة التزام جميع الأطراف ببناء سلام دائم فى جمهورية إفريقيا الوسطى". وفي ذات السياق أشاد مجلس الأمن الدولي ب"الجهود السريعة التي بذلتها المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا"ايكواس"والاتحاد الإفريقي ودول المنطقة لحل الازمة الجارية". وكان متمردو (سيليكا) قد شنوا حملة مسلحة في البلاد في العاشر ديسمبر الماضي وفرضوا سيطرتهم على عدة مدن في إفريقيا الوسطى ولاسيما "بامباري" الواقعة على بعد 385 كليومترا من العاصمة بانغي ويتواجد حاليا على بعد عشرات الكيلومترات من العاصمة بانغي وذلك اثر اتهامهم الرئيس فرانسوا بوزيزيه بنقض اتفاق السلام. وبوساطة من (ايكواس) بدأت يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الغابونية ليبرفيل محاثات سلام بين متمردي (سيليكا) والحكومة والمعارضة غير المسلحة وكذا المجتمع المدني. وبرغم الثروات التي تزخر بها جمهورية إفريقيا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين والتي استقلت عن فرنسا عام 1960 - كالماس والذهب واليورانيوم والخشب إلا انها تعد واحدة من أفقر دول العالم بسبب عدم الاستقرار.