اكد الوزير الاول عبد المالك سلال ممثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في اشغال قمة الاتحاد الافريقي على اهمية اسهام الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء في ترسيخ الثقافة و الحكامة في افريقيا. وأوضح سلال في مداخلة بمناسبة مائدة مستديرة نظمت لإحياء الذكرى ال10 لإنشاء الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء قائلا"انني على قناعة بان مناسبتي احياء الذكرى ال10 لإنشاء الالية مع الذكرى ال50 لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية تعكسان اهمية اسهام الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء في ترسيخ الثقافة الديمقراطية و الحكامة في إفريقيا كما اشار الى ان الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء"ومنذ انشائها كإحدى الانجازات البارزة لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا (النيباد)" قد ساهمت في"بعث ديناميكية تحسين الحكامة في افريقيا بشكل يعطي اجابات مناسبة لتطلعات الشعوب"منوها بهذا المسعى"البراغماتي و الشامل"الذي فسح المجال"الى تنافس ايجابي"بين البلدان الافريقية. في ذات السياق اعتبر السيد سلال ان التنظيم الدوري للمراجعات الخماسية للآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء المتضمنة في النصوص التاسيسية سيسمح"تدريجيا بإدخال التعديلات التي يتطلبها تطور البلدان(التي انضمت الى الالية) و مسار الاندماج الإفريقي كما اشار الى ان المرحلة المقبلة لمسار تعزيز الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء قد"تم الشروع فيها من خلال بدء المحادثات حول هيكلية الامانة تكون اكثر ملاءمة مع مهام الدعم الاداري و التقني". و اوصى الوزير الاول في هذا الخصوص باختيار امانة مصغرة من اجل تفادي"العراقيل البيروقراطية و الحفاظ على التكاليف في مستوى معقول"معتبرا انه من "الحكمة"العمل من خلال شبكة مع الهيئات الافريقية الموجودة التي تتوفر على امكانيات وخبرة اكيدة من حيث التحليل و الخبرة. من جانب اخر و بمناسبة تنظيم هذه المائدة المستديرة بلغ سلال رسالة رئيس الجمهورية الذي كلفه بالتنويه بالرئيسين أوليسيغون اوباسانجو و ثابو مبيكي اللذين كانا مع الرئيس بوتفليقة مهندسي هذه الالية التي تنطلق من تصور افريقيا عازمة على تقرير مصيرها مضيفا ان "تواجدهما بيننا يعطي لهذه الذكرى ال10 زخما خاصا".