اثار حوار صحفي عن حالة الرئيس بوتفليقة للزميل الصحفي إسماعيل طلاي كان كافيا ليثير زوبعة سياسية وإعلامية وجدلا، داخل الجزائر وخارجها، حينما نقل عن الفنان الفرنسي أنريكو ماسياس ذو الأصول اليهودية، والمولود بالجزائر قوله لصحيفة "العرب" القطرية إن الرئيس الجزائري مريض جدا ولا يقوى على الكلام. سبق صحفي تحول إلى "قنبلة إعلامية"، جعلت أنريكو ماسياس ومحاميه يسارعان لتكذيب نص الحوار، إلى درجة اتهام الصحفي بعدم فهمه للغة الفرنسية! بعد ساعات قليلة من نشر الحوار الصحفي بجريدة "العرب" القطرية يوم 20 ماي الجاري، تحرك ماسياس ومحاميه لتكذيب الخبر، وتنقلت صحف جزائرية ووكالات أنباء أجنبية خبر "التكذيب"، بينما ظل الصحفي إسماعيل طلاي يتمسك بمصداقية حواره، ويؤكد تمسكه بالدليل السمعي لنص المقابلة. بدورها، تحركت السفارة الجزائرية بالدوحة وبعثت إلى صحيفة "العرب" بيانا رسميا، تطلب منها نشر نفي الفنان أنريكو ماسياس لما ورد في حوار الزميل الصحفي و كانها الناطقة باسم"ماسياس"، ولكن الصحيفة وقفت في صف الزميل الصحفي، وأكدت أن نشرها لبيان السفارة لا يعني موافقتها على نفي الخبر، مبدية ثقتها في مهنية الزميل، ومصداقية التسجيل الذي بحوزتها، وأن الحوار عمل صحفي لا يحمل أي نوايا مبيتة، كما جاء في بيان السفارة. وقد نشر الزميل إسماعيل طلاي التسجيل الصوتي عبر صفحته الشخصية في الفايس بوك ويوتوب، والذي انتشر بسرعة، وتهاطلت التعاليق المؤيدة للزميل الصحفي أيضا. ويقول إسماعيل طلاي للصحيفة اللندنية الالكترونية"الجيرية براس اونلاين": "لقد تصرفت بمهنية واحترافية، وأي صحفي لم يكن ليرفض نشر سبق صحفي مماثل". وأضاف: "لست طرفا في القضية، وما قمت به عمل صحفي يطمح له أي صحفي يبحث عن المعلومة، ولا يعقل أن يشكّك البعض في نوايا الحوار أو يعتبروا أنه موجه ضد شخص الرئيس الذي أتمنى له خالصا الشفاء". واستطرد قائلا: "بعدما كذب ماسياس صحة الحديث الصحفي، اضطررت أن أنشر التسجيل للتأكيد على مصداقيتي".