أقدمت قوات الأمن المصرية، صباح اليوم الأربعاء، على مباغتة المعتصمين ومهاجمتهم من عدة نقاط لتفريقهم بالقوة ما أوقع العديد من القتلى ومئات الجرحى في حصيلة أولية، حسب مراسلة الاذاعة الجزائرية من القاهرة سهام بورسوتي. أفادت مراسلة الاذاعة الجزائرية من القاهرة أن قوات الأمن المصرية قامت منذ الساعات الاولى من صباح اليوم بمحاصرة ميداني رابعة العدوية شرق القاهرة والنهضة بمحافظة الجيزة وهاجمت أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وألقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ليرد عليهم المعتصمين بحرق اطارات السيارات لإبطال مفعول القنابل، وهم مصرين على البقاء في الميدانين حتى عودة الشرعية الدستورية. وحسب مراسلة الإذاعة فقد تضاربت أرقام القتلى اذ أعلن المستشفى الميداني لرابعة العدوية أن عدد القتلى وصل الى 120 قتيلا ومئات الجرحى، في حين أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن سقوط مجندين فقط وعشرات الجرحى. من جهة أخرى اكدت مراسلة الإذاعة قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصام ميدان النهضة فيما ظل ميدان رابعة العدوية مكتظا بأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وبالتزامن وجهت قوات الأمن المركزي نداء عبر مكبرات الصوت للمعتصمين بميدان "نهضة مصر" في الجيزة حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول ودعتهم للخروج الآمن من الميدان كما ناشدت السكان الابتعاد عن المكان وعدم حمل الأسلحة. وقامت كاسحات تابعة للقوى الأمنية بهدم الحواجز الخرسانية التي أقامها المعتصمون مداخل الميدان فيما تواصل قوات الأمن التوغل داخل الميدان لفض الاعتصام. يذكر أن أنصار جماعة الاخوان المسلمين يعتصمون في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" منذ عزل الرئيس الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي الى الجماعة إثر خروج مظاهرات شعبية في مختلف أنحاء البلاد تدعو الى تنحيه عن الحكم في 30 جوان .