اعتذرت المملكة العربية السعودية امس الجمعة عن قبول منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. و أوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية بعد انتخاب المملكة عضوا غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين وأوردته وكالة الأنباء السعودية أن "السعودية وهي عضو مؤسس لمنظمة الأممالمتحدة لتفتخر بالتزامها الكامل والدائم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة إيمانا منها بأن التزام جميع الدول الأعضاء التزاما أمينا وصادقا ودقيقا بما تراضت عليه في الميثاق هو الضمان الحقيقي للأمن والسلام في العالم". وأضاف البيان أنه "إذا كانت الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة تعتبر الظفر بعضوية مجلس الأمن المعني حسب ميثاق المنظمة بحفظ الأمن والسلم العالميين شرفا رفيعا ومسؤولية كبيرة لكي تشارك على نحو مباشر وفعال في خدمة القضايا الدولية فإن المملكة العربية السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته". وحملت السعودية-حسب ما جاء في البيان-مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم. وأشار بيان الخارجية السعودية إلى أنه "من المؤسف في هذا الصدد ان جميع الجهود الدولية التي بذلت في الأعوام الماضية والتي شاركت فيها السعودية بكل فعالية لم تسفر عن التوصل إلى الإصلاحات المطلوب إجراؤها لكي يستعيد مجلس الأمن دوره المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم". واشار البيان إلى أن بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاما والتي نجم عنها عدة حروب هددت الأمن والسلم العالميين لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته.