قالت السعودية اليوم الجمعة إنها تعتذر عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي مشيرة إلى أن "ازدواجية المعايير الحالية تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته" لإنهاء النزاعات والحروب.وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي تبدي فيها السعودية استياءها مما تعتبره عجزا من مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء لوقف الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والتي أودت بحياة ما يربو على 100 ألف شخص.وقالت وزارة الخارجية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "المملكة العربية السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم."وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت السعودية وتشاد ونيجيريا يوم الخميس لعضوية مدتها عامان في مجلس الأمن في حين دعت جماعات معنية بحقوق الإنسان الدول الثلاث إلى تحسين سجلاتها في هذا المجال.وذكرت الخارجية السعودية أنها لا تستطيع قبول المقعد إلى أن تطبق بعض الإصلاحات لكنها لم تحدد الإصلاحات التي تريدها.وأضافت "من المؤسف في هذا الصدد أن جميع الجهود الدولية التي بذلت في الأعوام الماضية والتي شاركت فيها المملكة العربية السعودية بكل فعالية لم تسفر عن التوصل إلى الإصلاحات المطلوب إجراؤها لكي يستعيد مجلس الأمن دوره المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم."وأشار البيان إلى أن "بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاما والتي نجم عنها عدة حروب هددت الأمن والسلم العالميين لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته."وتابع "كما أن السماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته." وشهد المجلس خلافات عميقة بشأن كيفية التعامل مع الحرب الاهلية في سوريا وضغطت القوى الغربية لفرض عقوبات أقوى على الرئيس بشار الأسد فيما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات تم وضعها لهذا الهدف. وتدعم السعودية مقاتلي المعارضة في هذا الصراع.وانتقدت السعودية وبعض الدول العربية الأخرى الولاياتالمتحدة كثيرا لعرقلتها اتخاذ إجراء دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.وقال مصدر دبلوماسي إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ألغى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر بسبب الإحباط من التقاعس الدولي حيال سوريا والقضية الفلسطينية.