خرج عشرات الآلاف من الجزائريين مباشرة بعد الإعلان عن نهاية مقابلة الفريق الوطني و تأهله إلى مونديال البرازيل بعد تغلبه بنتيجة هدف مقابل صفر أمام نظيره البوركينابي في ملعب مصطفى تشاكير بالبليدة، للاحتفال بالتأهل للمرة الرابعة إلى نهائيات كأس العالم. و شهدت عديد المدن الجزائرية احتفالات عفوية فرحة بالتأهل الخضر، حيث رفعت الرايات الوطنية و أشعلت الألعاب النارية.كما نظمت بسرعة فائقة حفلات عفوية في الساحات العمومية. و شهدت العاصمة و وهران و قسنطينة و بشار و مدن أخرى تجمع الآلاف من مشجعي الخضر احتفالا بالتأهل التاريخي. و هتف المناصرون شعارات "وان تو ثري تحيا الجزائر" و هم رافعون العلم الوطني. و نقل التلفزيون الجزائري صورا للاحتفالات في المدن الجزائرية التي أظهرت الشباب و العائلات و النساء و الرجال و الأطفال يحتفلون بهذا الفوز للخضر. الفرحة شوارع و أحياء العاصمة الجزائرية و عمت الفرحة شوارع و أحياء العاصمة الجزائرية ومباشرة بعد اعلان الحكم السنيغالي بادارا دياتا عن نهاية اللقاء و فوز المنتخب الجزائري خرجت جموع المواطنين على مختلف أعمارهم يجوبون شوارع العاصمة, حاملين الأعلام الوطنية و يهتفون بحياة المنتخب الجزائري, البلد العربي الوحيد الذي يتأهل للعرس الكروي الكبيرفي البرازيل. وقد اكتظت مختلف شوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات, طالقة العنان لمنبهات الصوت بينما كانت زغاريد النسوة تنطلق من شرفات العمارات لتعيد للأذهان الاحتفالات الكبيرة و العفوية في المناسبات الوطنية و الرياضية. نفس الأجواء الحماسية عاشتها كل أحياء العاصمة كالحراش وحسين داي و المدنية و القبة و المرادية و الأبيار و غيرها من الاحياء, حيث تشكلت هنا و هناك مجموعات الشباب والكهول حاملة الرايات والشعارات والتي تجوب الشوارع غير آبهة بالاجواء الباردة بالاضافة الى الشماريخ الملونة التي زادت المشاهد رونقا و جمالا. وقد اكد الجميع ان الاحتفال بالتأهل الرابع سيستمر الى الساعات الأولى من الصباح وسيستمر أياما أخرى. طبول تدق ومواكب سيارات وأفراح عارمة جنوب الوطن كما عمت ولايات جنوب الوطن هذه الليلة دق الطبول ومواكب السيارات وزغاريد النساء وهتافات يصدح بها الشباب فرحا وابتهاجا بالإنتصار الذي حققه المنتخب الوطني .هذه الأجواء من الفرحة العارمة التي عبر عنها محبو رفاق مجيد بوقرة أضفت ديكورا غير مسبوق على مدن جنوب الوطن والذي زينته الألعاب النارية قد بدد الكثير من مشاعر الخوف والقلق والترقب التي رافقت متتبعي هذه المواجهة الكروية الحاسمة التي حبست الأنفاس وأخلت الشوارع طيلة 90 دقيقة حيث كانت الأنظار كلها متجهة صوب شاشات التلفزيون منتظرة أن يسجل أشباب حليلوزيتش ملحمة ثانية بين ملحمة أم درمان . وكانت جموع المحتفلين يرددون هتافات الفوز من بينها "أوين تو ثري فيفا لالجيري" و"هذه البداية مازال مازال" و" رابحين رابحين مع ليفير رايحين" و" جيبوهايالولاد" فضلا عن ترديد أهازيج شعبية من عمق التراث الغنائي لمناطق الجنوب كما لوحظ . كل أجواء البهجة عبرت عنها جموع غفيرة من سكان ولايات جنوب البلاد من مختلف الأعمار والشرائح بعدما استطاعت التشكيلة الوطنية إفتتاك تأشيرة التأهل إلى كأس العالم التي ستحتضنها بلاد السامبا في جوان 2014 . وفور إعلان صافرة الحكم السينغالي بادرا دياتا عن نهاية مقابلة الخضر تدفقت عشرات الآلاف من سكان ولايات تندوف وبشار و النعامة والبيض و الأغواط و غرداية و أدرار و تمنراست وإليزي والوادي و ورقلة إلى الشوارع والأحياء معبرين عن فرحتهم الكبيرة بالفوز الذي حققه الفريق الوطني و الظهور مرة أخرى ضمن قائمة عمالقة العالم لكرة القدم. و قد اجتاح آلاف المواطنين كل الشوارع والأحياء والساحات وهم يرتدون قمصانا تحمل الألوان الوطنية أو لفوا أنفسهم بالراية الجزائرية و ذلك وسط زغاريد النسوة التي دوت من شرفات المنازل. فرحة عارمة لا توصف بوهران و توافد الألاف من المواطنين والمواطنات من مختلف الأعمار على وسط مدينة وهران بمجرد إعلان الحكم نهاية مباراة الجزائر-بوركينافاسو للإحتفال في أجواء بهيجة بتأهل. وقد عمت فرحة لا توصف عبر مختلف أحياء وبلديات ولاية وهران من بئر الجير إلى مرسى الحجاج شرقا ومن مسرغين إلى بوتليليس غربا ومن السانيا إلى وادي تليلات جنوبا ومن مرسى الكبير إلى العنصر بالطنف الوهراني. وقد عم إزدحام كبير جراء طوابير السيارات حيث إمتزجت أصوات المنبهات بأهازيج الجماهير وزغاريد النساء فيما تزينت سماء وهران بالألعاب النارية ذات الألوان الحمراء والخضراء والبيضاء. واكتظت ساحة "أول نوفمبر" بقلب عاصمة غرب البلاد بحشود هائلة من الناس الذين أطلقوا العنان لفرحة لا توصف بها بتأهل رفقاء مجيد بوقرة لكأس العالم للمرة الرابعة. كما اعتلى البعض أسطح المباني والشرفات للاحتفال بهذا الانجاز الكبير وهم يحملون بكل فخر الأعلام الوطنية في مشاهد للفرحة والبهجة صنعها الأطفال والمسنون والنساء والشباب. وقد عبر الوهرانيون على غرار باقي مناطق الوطن بفرحتهم بالنتيجة التاريخية المحققة من قبل جيل جديد من لاعبي كرة القدم الجزائريين كسفيان فغولي وإسلام سليماني وهلال سوداني الذين جددوا الموعد مع التألق على خطى من سبقوهم من اللاعبين الموهوبين على غرار عصاد و بلومي و ماجر وفرقاني وزياني وآخرين.