استقبل رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية خلال زيارته للعراق امس السبت من قبل كل من السيد خضير خزاعي نائب رئيس الجمهورية العر اقية والسيد نور المالكي رئيس الوزراء. وأفاد مصدر من الوفد المرافق للسيد لعمامرة من بغداد أن المباحثات تركزت حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسمحت المباحثات التأكيد على الإرادة المشتركة للبلدين لإعادة الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى وإرساء سنة التشاور السياسي و دعم العلاقات الاقتصادية والثقافية في مختلف المجالات بين البلدين. كما تم التأكيد على إرادة كل من الجزائروالعراق للعمل من أجل ترقية السلم والأمن والتنمية في المنطقة. و فور وصوله إلى العاصمة العراقية بغداد ، عقد لعمامرة جلسة عمل مع نظيرة العراقي هوشيار زيباري تطرقا خلالها لوضعية العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها لتكون في مستوى العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين. وصرح مصدر من الوفد المرافق للسيد لعمامرة أن الجانبين أكدا خلال الجلسة العمل على دعم هذه العلاقات في اطار المشاورات الثنائية الدائمة بين البلدين وتكثيفها من خلال اعادة تفعيل اللجنة المشتركة وتبادل الزيارات القطاعية في المستقبل من أجل الاستغلال الأمثل للطاقات والقدرات المتوفرة لدي البلدين . كما كانت المسائل القنصلية ذات العلاقة بوضعية بعض المواطنين الجزائريين في العراق محل اهتمام خاص من الجانبين. وكان للسيد لعامرة بهذه المناسبة تبادل لوجهات النظر مع نظيره العراقي السيد زيباري حول القضايا العربية والدولية لا سيما الأزمة السورية تحسبا لترتيبات عقد مؤتمر جنيف 2 . وبهذا الخصوص أعرب الوزيران عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظرحول ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية والعمل سويا من أجل انجاح الجهود الدولية بهذا الخصوص. من جهة أخرى اتفق الجانبان على تنسيق الجهود من أجل إصلاح وتطوير الجامعة العربية والعمل العربي المشترك خدمة للشعوب العربية وللمواطن العربي . كما اتفق لعمامرة ونظيره العراقي السيد زيباري على وضع الية مشتركة للتشاور بين الجزائروالعراق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.