أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف امس الأربعاء بالجزائر أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للجزائر ابتداء من اليوم بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ستسمح بالتطرق إلى التعاون الثنائي و القضايا الراهنة في العالم العربي. و أوضح السيد بن علي شريف على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية أن "قطر بلد شقيق تربطنا به دوما علاقات ممتازة قائمة على الاحترام المتبادل. و ستسمح هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها الأمير إلى الجزائر بالتطرق إلى الأحداث التي يشهدها العالم العربي و منها الأزمة السورية و الوضع في منطقة الخليج و مسائل أخرى و كذا التعاون الثنائي مع الجزائر". و بخصوص الوضع السائد في سوريا ذكر الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية بوجود "تباين" في وجهات النظر بين الجزائر و قطر حول هذه المسألة مؤكدا مع ذلك أن هذا "لن يمنع الطرفين من التطرق إلى هذه المسألة و محاولة تعميق التفكير و التشاور حولها". و أكد في هذا السياق أن "الدبلوماسية الجزائرية تمكنت خلال القمة العربية ال25 التي عقدت بالكويت مع بلدان آخرى من تغليب خيار التفاوض كبديل للحرب" لإيجاد حل للازمة السورية معتبرا أن هذا الخيار "بدأ يتقدم على الخيار العسكري الذي يدافع عنه عدد من البلدان". و أبى السيد بن علي شريف إلا أن يوضح أن "تدخل قطر في نزاعات بعض البلدان العربية يخص هذا البلد" مشيرا الى أن زيارة أمير قطر للجزائر يومي الأربعاء و الخميس لن تتمحور فقط حول النزاعات" و إنما ستهتم ايضا بالوسائل الكفيلة بضمان تضامن عربي على مختلف الأصعدة علاوة على التعاون بين البلدين. و أضاف أن "الجزائر تتخذ دوما موقفا حياديا إزاء البلدان العربية و السهر على الحفاظ على قنوات الحوار و الصداقة القوية جدا مع كافة هذه البلدان" مما يؤهلها - حسبه- للعب الأدوار الأولى في هذا المسار الجديد الذي ستتم مباشرته من اجل العودة إلى الوحدة و التضامن و الانسجام في العمل بين البلدان العربية". و بخصوص التعاون الاقتصادي الجزائريالقطري أوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن "قطر تتوفر على امكانيات مالية هامة و تعتبر من اكبر مصدري الغاز" مضيفا أن "الجزائر عملت دوما بالتعاون الوثيق مع قطر في هذا المجال". و اشار الى أن قطر "تولي أهمية بالغة لفرص استثمارات أخرى في الجزائر".