تميز اليوم الأول لعملية تصويت الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج التي شرعت امس السبت في أداء واجبها الانتخابي في إطار رئاسيات 2014 بإقبال معتبر للناخبين المغتربين في أجواء سادها الحماس والأمل في اختيار الأفضل لمستقبل البلاد.وقد تمت تهيئة كل الظروف المادية و البشرية لاستقبال أزيد من مليون ناخب عبر 398 مكتب اقتراع بغية ضمان السير الحسن للاقتراع . من جهة أخرى، شرع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية السبت في الإدلاء بأصواتهم على مستوى مكاتب الانتخاب التي تمت تهيئتها في عدد من الولايات لاختيار أحد المترشحين الست للانتخابات الرئاسية في أول أيام الاقتراع بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج. و قد تم تخصيص 11 مكتب انتخاب عبر مختلف الولايات لتمكين أفراد الجالية الجزائرية من أداء واجبهم الانتخابي ابتداء من السبت و إلى غاية 17 أبريل. يقدر العدد الاجمالي للجزائريين المسجلين على القوائم الانتخابية بالولاياتالمتحدة ب 9.000 ناخب. تتوفر سفارة الجزائر على مكتبين اثنين احدهما فتح بمقرها في حين فتح الثاني أبوابه بولاية كارولين الشمالية. كما توجه أعضاء الجالية الوطنية المقيمون بمونريال (كندا) السبت إلى مقر القنصلية الجزائرية بهذه المقاطعة لاختيار مترشحهم المفضل لرئاسيات 17 ابريل. وأكد القنصل الجزائري العام بمونريال عبد الغني عمارة أن الرعايا الجزائرين المقيمين في مقاطعة مونريال بدأوا التصويت السبت على الساعة الثامنة (التوقيت المحلي) على ان تستمر العملية الى غاية الساعة السابعة مساء إلى غاية يوم الخميس التاريخ المحدد للاقتراع الرئاسي بالجزائر. و أوضح الدبلوماسي أن قرابة 11.000 ناخب جزائري مسجلين على القائمة الانتخابية للمقاطعة سيضطرون للتصويت في مكتبين تمت تهيئتهما في مقر القنصلية العامة باعتبار القوانين الكندية تمنع الأجانب من التصويت خارج المقرات الدبلوماسية معتبرا أن هذا الاجراء قد "يثني" المقيمين بالمناطق البعيدة عن مركز التصويت عن التنقل. و مع ذلك فإن عدد الناخبين تجاوز في منتصف النهار ما كان متوقعا مع العلم أن التصويت مستمر حسب السيد عمارة الذي اضاف أن كل الوسائل سخرت لضمان السير الحسن للاقتراع بهذه المدينة. هذا و شرعت الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر منذ صباح السبت في أداء واجبها الانتخابي في إطار رئاسيات 2014 ، وقد تمت تهيئة كل الظروف المادية و البشرية لاستقبال اكثر من مليون ناخب عبر 398 مكتب بغية ضمان السير الحسن للاقتراع. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة ،قد أكد في وقت سابق انه تم وضع كافة الترتيبات والتنسيق بين الوزارات الخراجية والداخلية والعدل و ولجنة الاانتخابات من اجل ان تجري عملية الاقتراع على مدار الفترة الممتدة من اليوم الى غاية 17 افريل في احسن الظروف. وقد جمع موفدو الاذاعة الجزائرية الى فرنسا وبلجيكا اصداء للجزائريين الذين بادروا الى الذهاب الى مكاتب الاقتراع منذ الساعات الاولى لنهار السبت ، مؤكدين على اهمية الموعد بالنسبة للجزائر والجزائريين ، وموضحين انها فرصة الشباب الجزائري في الداخل والخارج من اجل المساهمة في بناء جزائر الغد . وقد اشارت موفدة القناة الاذاعية الاولى الى فرنسا التي تضم اكبر عدد من الجالية الجزائرية ان العملية الانتخابية في الدائرة الادارية ل "نانتير" شهدت انطلاقة عادية للعملية الانتخابية ، موضحة ان القنصلية وفرت كل الامكانات البشرية والمادية لسير حسن للعمل الانتخابي الذي سيكون عبر اربعة مكاتب في نانتير . وتضم مدينة ليل الفرنسية عددا هاما من الناخبين وصل ازيد من 70 الف ناخب ، وهي الهيئة التي استدعت تحضيرا كافيا لاستقبالها في احسن الظروف وهو ما يوضحه تقرير موفد القناة الاولى الى هناك حسن سعودي الذي رافق الناخبين في اول ايام الاقتراع . وتضم قنصلية مرسيليا 9 مكاتب للإقتراع 7 من بينها بالمركز الرئيسي بمدينة مريسليا (مقاطعة بوش دو رون) ومكتبين بكل من أفنيون واكس أون روفانس(مقاطعة فوكلوز حسب القنصل العام)، واكد قنصل مرسيلياعبد الحميد سعيدي ان القنصلية مستعدة لاستقبال الناخبين الى غابة 17 افريل . وفي تونس أيضا تمت تعبئة جميع الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للاقتراع. وأكد القنصل الجزائري بمدينة الكاف التونسية خير الدين حموم أن عدد أفراد الجالية المسجلين في القوائم الانتخابية على مستوى القنصلية يقدر ب 4201 ناخب موزعين على ستة مكاتب اقتراع ، موضحا أن مصالحه عملت على "توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية" رغبة منها في تهيئة الأجواء المساعدة على تمكين أفراد الجالية الجزائرية بهذه المنطقة من أداء واجبها الانتخابي في ظروف ملائمة: وتنص المادة 30 من قانون الانتخابات على أنه يمكن للوزير المكلف بالداخلية والوزير المكلف بالشؤون الخارجية بقرار وزاري مشترك تقديم تاريخ افتتاح الاقتراعة بمائة وعشرين (120) ساعة قبل اليوم المحدد لذلك. و يتنافس ستة مترشحين على كرسي الرئاسة. و يتعلق الامر بالرئيس المتنهية عهدته الذي يأمل الظفر بعهدة رابعة و رئيس الحكومة الاسبق الذي يترشح للمرة الثانية بعد رئاسيات سنة 2004. كما ترشح رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين و الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون للمرة الثالثة بعد تجربتي 2004 و 2009 و موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بعد ترشحه في 2004 ، اما بالنسبة لرئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد فيعد هذا الترشح اول تجربة.