يتجه أفراد الجالية الجزائرية في الخارج، ابتداء من اليوم، إلى صناديق الاقتراع، للتصويت على مرشحهم في إطار رئاسيات 2014، وقد تمت تهيئة كل الظروف لاستقبال 1.009.000 ناخب عبر 398 مكتبا، بغية ضمان السير الحسن للاقتراع، وتم وضع كافة الترتيبات والتدابير اللازمة لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الذي سيدوم ستة أيام، وذلك بالتنسيق بين وزارات الخارجية والداخلية والعدل ولجنة الانتخابات، التي حرصت على أن تجري عملية الاقتراع في أحسن الظروف على مدى الفترة الممتدة من 12 وإلى غاية 17 أفريل.
وقد وفرت الدولة كل التسهيلات لجاليتها المقيمة بالخارج وهو ما كان قد أكد عليه وزير الشؤون الخارجية، السيد رمطان لعمامرة، الذي أشار إلى أن التسهيلات الموفرة للناخبين في الخارج “ستساهم لا محالة” في أن تكون مشاركة الجالية الجزائرية في الانتخابات قوية، مشيرا إلى نص المادة 30 من قانون الانتخابات التي تخول لوزير المكلف بالداخلية والوزير المكلف بالشؤون الخارجية بقرار وزاري مشترك تقديم تاريخ افتتاح الاقتراع بمائة وعشرين (120) ساعة قبل اليوم المحدد لذلك على أن يتم تحديد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم. وفي فرنسا التي تضم أكبر جالية جزائرية في الخارج، أفادت الممثليات القنصلية بها أنه قد تمت تهيئة كل الظروف لضمان السير الحسن للاقتراع، وتعمل القنصليات الجزائرية والقنصلية العامة للجزائر بأيل دو فرانس على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة للتحضير للاقتراع الرئاسي، كذلك بالنسبة للقنصلية العامة للجزائر بباريس، حيث سجل 71.746 ناخبا، من بينهم 43.250 ناخبا بمدينة باريس لوحدها، و28.496 ناخبا موزعين عبر المقاطعات التابعة لهذه الدائرة القنصلية، حسبما أوضحه القنصل العام المساعد إبراهيم زكريا كماس. وأشار السيد كماس إلى أن مركزين اثنين وثمانية مكاتب اقتراع خصصت لمدينة باريس و12 مكتبا آخر موزعا على المقاطعات الأخرى التي تغطيها القنصلية العامة أي مجموع 20 مكتب اقتراع، وبخصوص منطقة إيل دو فرانس وفيما يتعلق بقنصلية الجزائر ببوبيني (سان سان دوني) أوضح قنصل الجزائر، شريف وليد، أنه تم اتخاذ “كل الإجراءات التنظيمية لضمان السير الحسن” للاقتراع ببوبيني، حيث تم تسجيل حوالي 180.000 رعية من بينهم 91.632 ناخبا بفضل المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية مقابل 90.078 ناخبا مسجلا خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2012. ومن جهة أخرى، وضعت هذه القنصلية ما لا يقل عن 16 مكتب اقتراع تحسبا لهذا الموعد الانتخابي أي 12 مكتبا مفتوحا بمقر القنصلية و4 مكاتب أخرى مفتوحة للمرة الأولى بسان دوني وأوبرفيلي وأولني سوبوا وبانيولي التي سجلت 28.000 ناخب. ومن جهته، أكد قنصل الجزائر بنانتير (او دو سان)، عبد القادر دهندي، أن هذه المقاطعة القنصلية “لم تدخر أي جهد” لوضع الجهاز اللوجيستي والإداري الضروري لتأطير هذا الاستحقاق الانتخابي، موضحا أنه تم تسجيل حوالي 100.000 رعية جزائرية في هذه المقاطعة القنصلية التي تضم 43.969 ناخبا، كما سجل بأنه سيتم فتح 11 مكتب اقتراع في المقاطعة القنصلية لنانتير من بينها أربعة مكاتب تتواجد داخل المقر الجديد بمدينة نانتير، في حين تم نشر المكاتب السبعة الأخرى بكل من جانفيليي وكولومب وكليشي وغاران وبولون بيانكور وكلامار وبانيو وأنتوني. وفتحت القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا مكتبين جديدين للاقتراع بكل من “أفينيون” و«اكس أون بروفانس” بمقاطعة “فوكلوز” للسماح لأفراد الجالية المقيمة بتلك المقاطعة بأداء واجبهم الانتخابي في ظروف ملائمة، حسبما أكده القنصل العام، عبد الحميد سعيدي، الذي أشار إلى استقبال ما يقارب 700 ألف ناخب خلال أيام الانتخابات الرئاسية 2014، وتضم قنصلية مرسيليا 9 مكاتب اقتراع، 7 من بينها بالمركز الرئيسي بمدينة مريسليا (مقاطعة بوش دو رون) ومكتبان بكل من أفنيون واكس أون بروفانس (مقاطعة فوكلوز) حسب القنصل العام. أما على مستوى الدائرة القنصلية لمدينة ليل، الواقعة شمال فرنسا، فقد تم اتخاذ كل الترتيبات الضرورية لتمكين الرعايا الجزائريين المقيمين بها من آداء واجبهم الانتخابي في ظروف جيدة، وأشار القنصل العام للجزائر، بوجمعة رويبح، إلى أن الهيئة الناخبة بهذه المقاطعة تضم 70.869 مسجلا وهم مدعوون لأداء واجبهم الانتخابي على مستوى 23 مكتب اقتراع موزعين عبر أهم المدن الواقعة شمال فرنسا، حيث يسجل أكبر تمركز لأفراد الجالية الجزائرية على غرار مدينة ليل (3 مكاتب) وروبي (3) توركوان (2) ودوي (1) وفالنسيان (1). وعن جنوب غرب فرنسا وتحديدا بتولوز، تم فتح ثمانية مكاتب اقتراع بتولوز ومكتبين اثنين بهوت غارون وثلاثة مكاتب بمقاطعة جارز لتمكين جميع الرعايا الجزائريين المسجلين من أداء واجبهم الانتخابي، وأوضح القنصل عبد الكريم باحة، أنه من بين هذه المكاتب تم تقريب خمسة منها من الناخبين بالنظر إلى انتشارهم بحيث تم فتح أحد المكاتب بحي بال فونتان بتولوز الذي يشهد تواجدا كبيرا لأفراد الجالية الجزائرية ومكتب بكل من تارب وهوت بيريني ولافلاني والبي.. وقم تم وضع اللمسات الاخيرة لاستقبال أفراد الجالية الجزائرية المسجلين والبالغ عددهم 46.000 نسمة. وبفرنسا دائما، ميزت حركة استئنائية، أمس، مركز التصويت بمدينة نانت (لوار أتلانتيك)، عشية انطلاق عملية الاقتراع، وبمقر قنصلية الجزائر بنانت استكملت التحضيرات لهذه الانتخابات الرئاسية وأضحت كل الأمور جاهزة تحسبا لهذا الموعد الانتخابي الهام، وتعد قنصلية الجزائر بنانت الأهم من حيث المساحة وتغطي 11 مقاطعة موزعة عبر ثلاث مناطق هي باي دو لوار أتلانتيك وبروتان ومقاطعتين لبواتو- شارونت، إلا أنها تخص أقل عدد من الناخبين، حيث يوجد بها 30.000 رعية جزائري مسجلين بهذه القنصلية. وفي تونس أيضا، تمت تعبئة جميع الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للاقتراع. وأكد القنصل الجزائري بمدينة الكاف التونسية، خير الدين حموم، أن عدد أفراد الجالية المسجلين في القوائم الانتخابية على مستوى القنصلية يقدر ب4201 ناخب موزعين على ستة مكاتب اقتراع، موضحا أن مصالحه عملت على “توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية” رغبة منها في تهيئة الأجواء المساعدة على تمكين أفراد الجالية الجزائرية بهذه المنطقة من أداء واجبها الانتخابي في ظروف ملائمة. وفي مصر، كل الظروف مهيأة على مستوى مكتب القاهرة والإسكندرية لاستقبال الناخبين. وأوضح سفير الجزائربالقاهرة، نذير العرباوي، أنه تم اتخاذ كل الترتيبات التنظيمية واللوجيستية من أجل توفير أحسن الظروف للناخبين الذين لا يتعدى عددهم 2700 ناخب بما في ذلك أفراد الجالية الجزائرية المقيمين في قطاع غزة ورفح بفلسطين. وأكد أن السفارة ستوفر حافلات لنقل الناخبين من المدن الكبرى مثل المنصورة والإسماعيلية نحو مكتب الاقتراع ثم إعادتهم. من جهتهم، سيشرع أعضاء الجالية الجزائرية بالمملكة الأردنية الهاشمية، اليوم، في أداء واجبهم الانتخابي بمكتب التصويت المفتوح بمقر سفارة الجزائر بعمان، في الفترة الممتدة من 12 الى 17 أفريل، في إطار الانتخابات الرئاسية 2014، وحسب سفير الجزائر بعمان، سيدي محمد قوار، فقد تمت تعبئة كل الوسائل المادية التقنية والبشرية اللازمة لإنجاح هذه العملية الانتخابية من أجل استقبال الناخبين والناخبات من أعضاء الجالية المسجلين في القائمة الانتخابية لأداء واجبهم الانتخابي، ويقدر العدد الإجمالي لأفراد الجالية بالأردن والمسجلين بالقسم القنصلي ب1200 جزائري أغلبهم نساء في حين يصل عدد المسجلين في القائمة الانتخابية من مجموع أفراد هذه الجالية إلى 666 ناخبا مسجلا من بينهم 458 نساء أي ما يقارب نسبة 69 بالمائة. وقد جهزت القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء بالمغرب ثلاثة مكاتب اقتراع للمواطنين المسجلين بالقوائم الانتخابية لدائرة اختصاصها أحدهم بمقرها والثاني بمدينة مراكش والثالث بأغادير، وتم حسب مصادر بالقنصلية توفير كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا الموعد الانتخابي، حيث جهزت المكاتب الثلاث بكل ما من شأنه أن يريح الناخبين للشروع اليوم في أداء هذا الواجب في أحسن الظروف.