أفراد الجالية في الخارج يشرعون اليوم في اختيار الرئيس القادم للجزائر يبدأ أفراد الجالية الجزائرية في الخارج اليوم السبت التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لاختيار من يروه مناسبا بين المترشحين الستة لقيادة البلاد للخمس سنوات القادمة .و تمت تهيئة كل الظروف لاستقبال 1.009.000 ناخب عبر 398 مكتب بغية ضمان السير الحسن للاقتراع. وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس، أنه تم "وضع كافة الترتيبات والتدابير" بالتنسيق بين وزارات الخارجية والداخلية والعدل ولجنة الانتخابات لتجري عملية الاقتراع على مدى الفترة الممتدة من اليوم السبت إلى غاية الخميس 17 أفريل في أحسن الظروف. وأشار الوزير إلى أن التسهيلات التي وفرتها الدولة للناخبين الجزائريين في الخارج ستساهم لا محالة في أن تكون مشاركة الجالية الجزائرية في الانتخابات قوية. وتنص المادة 30 من قانون الانتخابات على أنه يمكن للوزير المكلف بالداخلية والوزير المكلف بالشؤون الخارجية بقرار وزاري مشترك تقديم تاريخ افتتاح الاقتراع بمائة وعشرين (120) ساعة قبل اليوم المحدد لذلك على أن يتم تحديد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم. وأفادت الممثليات القنصلية إلى أنه في فرنسا التي تضم أكبر جالية جزائرية في الخارج تمت تهيئة كل الظروف لضمان السير الحسن للاقتراع. وتعمل القنصليات الجزائرية والقنصلية العامة للجزائر بإيل دو فرانس على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة للتحضير للاقتراع الرئاسي. وكذا الأمر بالنسبة للقنصلية العامة للجزائر بباريس حيث سجل 71.746 ناخب من بينهم 43.250 ناخب لمدينة باريس لوحدها و28.496 ناخب موزع عبر المقاطعات التابعة لهذه الدائرة القنصلية حسبما أوضحه القنصل العام المساعد إبراهيم زكريا كماس. و أشار كماس إلى أن مركزين اثنين وثمانية مكاتب اقتراع خصصت لمدينة باريس و12 مكتبا آخرا موزعا على المقاطعات الأخرى التي تغطيها القنصلية العامة أي مجموع 20 مكتب اقتراع. وبخصوص منطقة إيل دو فرانس وفيما يتعلق بقنصلية الجزائر ببوبيني (سان سان دوني) أوضح قنصل الجزائر شريف وليد أنه تم اتخاذ كل الإجراءات التنظيمية لضمان السير الحسن للاقتراع ببوبيني حيث تم تسجيل حوالي 180.000 رعية من بينهم 91.632 ناخب بفضل المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية مقابل 90.078 ناخب مسجل خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2012. من جهة أخرى، وضعت هذه القنصلية ما لا يقل عن 16 مكتب اقتراع تحسبا لهذا الموعد الانتخابي أي 12 مكتبا مفتوحا بمقر القنصلية و4 مكاتب أخرى مفتوحة للمرة الأولى بسان دوني وأوبرفيلي وأولني سوبوا وبانيولي التي سجلت 28.000 ناخب.ومن جهته أكد قنصل الجزائر بنانتير (او دو سان) عبد القادر دهندي أن هذه المقاطعة القنصلية لم تدخر أي جهد لوضع الجهاز اللوجيستي والإداري الضروري لتأطير هذا الاستحقاق الانتخابي. وأوضح أنه تم تسجيل حوالي 100.000 رعية جزائرية في هذه المقاطعة القنصلية التي تضم 43.969 ناخب. كما سجل بأنه سيتم فتح 11 مكتب اقتراع في المقاطعة القنصلية لنانتير من بينها أربعة مكاتب تتواجد داخل المقر الجديد بمدينة نانتير في حين تم نشر المكاتب السبعة الأخرى بكل من جانفيليي وكولومب وكليشي وغاران و بولون بيانكور وكلامار و بانيو وأنتوني. وفتحت القنصلية العامة للجزائر بمرسيليا (فرنسا) مكتبين جديدين للاقتراع بكل من "أفينيون" و"اكس أون بروفانس" بمقاطعة "فوكلوز" للسماح لأفراد الجالية المقيمة بتلك المقاطعة من أداء واجبهم الانتخابي في ظروف ملائمة حسبما أكده القنصل العام عبد الحميد سعيدي. وفي تونس أيضا تمت تعبئة جميع الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للاقتراع. وأكد القنصل الجزائري بمدينة الكاف التونسية خير الدين حموم أن عدد أفراد الجالية المسجلين في القوائم الانتخابية على مستوى القنصلية يقدر ب 4201 ناخب موزعين على ستة مكاتب اقتراع موضحا أن مصالحه عملت على "توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية" رغبة منها في تهيئة الأجواء المساعدة على تمكين أفراد الجالية الجزائرية بهذه المنطقة من أداء واجبها الانتخابي في ظروف ملائمة. وفي مصر كل الظروف مهيأة على مستوى مكتب القاهرة والإسكندرية لاستقبال الناخبين. وأوضح سفير الجزائربالقاهرة نذير العرباوي انه تم اتخاذ كل الترتيبات التنظيمية واللوجيستية من أجل توفير أحسن الظروف للناخبين الذين لا يتعدى عددهم 2700 ناخب بما في ذلك أفراد الجالية الجزائرية المقيمين في قطاع غزة ورفح بفلسطين. وأكد أن السفارة ستوفر حافلات لنقل الناخبين من المدن الكبرى مثل المنصورة والإسماعيلية نحو مكتب الاقتراع ثم إعادتهم.