إعتبرت الحكومة الجزائرية إغتيال الرعية الفرنسية المختطف، قوردال بيار هارفي، "عملا جبانا و جريمة بشعة" مؤكدة انها تلقت نبأ الإغتيال ب"كثير من الحزن و الأسى". و ذكرت الحكومة في بيان لها أنه "منذ ورود خبر اختطاف الرعية الفرنسية, جندت السلطات كل الطاقات و الوسائل البشرية و المادية, سواء للجيش الوطني الشعبي أو لمختلف مصالح الأمن لمطاردة الجماعة الإرهابية و تحرير الرهينة دون ادخار أي جهد في ذلك". و في هذه الظروف الصعبة -- يوضح البيان-- "لا يسعنا إلا أن نتقدم بالتعازي الخالصة لأفراد عائلة الضحية و اقربائه و للحكومة الفرنسية, معبرين عن تضامننا التام و مشاطرتنا لآلامهم مع مواساتنا لهم في هذه المحنة". و أضاف البيان أن "الجزائر تؤكد مرة أخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن و سلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها". هذا و أكدت وزارة الدفاع الوطني الأربعاء أن عمليات مكافحة الإرهاب و تعقب الارهابيين تبقى متواصلة بكل "عزم" و "إصرار". و جاء في بيان للوزارة أن "عمليات مكافحة الإرهاب و تعقب هؤلاء المجرمين أين وجدوا تبقى متواصلة بكل عزم و إصرار حتى القضاء النهائي عليهم و تطهير كامل التراب الوطني من دنسهم". و أضافت الوزارة أنه منذ ورود معلومات مفادها اختطاف رعية أجنبي بمنطقة جرجرة من طرف مجموعة إرهابية "باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط و بحث واسعة بالمنطقة بتسخير كافة الإمكانيات المادية و البشرية بالتنسيق و التعاون مع مختلف مصالح الأمن بهدف ايجاد الرعية المختطف و القضاء على المجرمين". و أوضحت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية في بيان صدر أمس الأحد ان "أفرادا قاموا يوم الأحد 21 سبتمبر 2014 على الساعة التاسعة مساءا (21:00) بتوقيف سيارة بالقرب من قرية آيت وابان بلدية أقبيل (ولاية تيزي وزو) كان على متنها مجموعة من الجزائريين رفقة الرعية الفرنسية قوردال هارفي بيير الذي حل ضيفا على جزائريين و أقام منذ قدومه الى الجزائر يوم 20 سبتمبر الجاري بشاليه بالقرب من مركب "تيكجدة" (ولاية البويرة).