سجل المنتخب الجزائري لكرة القدم فوزا عريضا على حساب نظيره السيشيلي بنتيجة (4-0, الشوط الاول 2-0) ضمن الجولة الاولى عن المجموعة العاشرة من تصفيات كأس افريقيا للامم 2017, في اللقاء الذي جرى امس السبت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة, ليحقق بذلك انطلاقة قوية في هذه التصفيات. ولم يجد زملاء المتألق رياض بودبوز أي صعوبات خلال المباراة من بدايتها الى النهاية, مسيطيرين بالطول والعرض على المقابلة, امام منافس متواضع اكتفى بالدفاع فقط عن مرماه. ولولا تفطن الحارس السيشلي جوزي فانسون ايفورازي من جهة, وتضييع العناصر الوطنية للعديد من الفرص بسهولة امام المرمى من جهة اخرى, لكانت النتيجة أثقل بكثير. ومن دون مقدمات دخل الفريق الجزائري مباشرة من اجل التهديف, ففي الدقيقة الثالثة مرر غولام كرة, لتشهد ارتباكا في دفاع المنافس الا ان سوداني يضيع. نفس السيناريو يتكرر, فوزي غولام في الدقيقة ال6 يمرر ثم أخذ ورد داخل منطقة السيشل ومحرز يصوب لكن الحارس ينقذ الموقف. مرة اخرى تايدر بكرة صاروخية في د9 والحارس على طريقة الملاكمين, بعدها بدقيقة بن طالب يسدد والحارس ايفورازي الى الركنية. وفي د16 اخذ ورد داخل منطقة جزاء منافس الخضر وسوداني يضيع بسهولة. غير ان هذه اللقطة جعلت اشبال غوركوف يتداركون انفسهم, حيث افتتح اسلام سليماني باب التهديف في د 21 براسية محكمة بعد تمريرة دقيقة من غولام. وفي د 28 محرز يضيع وجها لوجه بعد تمريرة رائعة من صانع الالعاب والعائد رياض بودبوز. لتأتي هذه الهجمات أكلها في د 33 ركنية من بودبوز وسوداني براسية يضيف الهدف الثاني لينتهي الجزء الاول من اللقاء بتقدم منطقي بالاداء والنتيجة لفائدة الجزائر مع سيطرة واضحة وتضييع العديد من الفرص من الجانب الجزائري. واتت المرحلة الثانية بالجديد, حيث دخل الجزائريون في صلب الموضوع وأضافوا الهدف الثالث في د 47, وذلك بعمل جماعي جميل, ليمرر محرز كرة على طبق الى سوداني الذي لم يفوت الفرصة في هز الشباك هذه المرة. بعدها اضاع اسلام سليماني فرصة اضافة هذف آخر في د 49 عندما انفرد وجها لوجه, بعدها غولام بمخالفة قوية والحارس بصعوبة. لتتراجع وتيرة اللعب دون اي فرصة تذكر, الى غاية الدقيقة 67 حيث ضيع رياض محرز فرصة اخرى بعد انفراده بايفورازي. ثم البديل مهدي عبيد يسدد كرة مقوسة نحو المرمى لترتطم بالقائم الايسر للحارس السيشيلي الذي لم يحرك لها ساكنا. ليثمر جهد الخضر بهدف رابع وبعمل جماعي جميل استحق ثناء المتتبعين, حيث مرر البديل بلفوضيل بالعقب الى رياض محرز الذي وضع بن طالب امام المرمى والذي اضاف الهدف الرابع في د 90+1. ولم يشهد مرمى الحارس الوطني عز الدين دوخة اي فرصة تستحق الذكر ما يثبت العقم الهجومي للفريق المنافس, بينما استغل الناخب الوطني كريستيان غوركوف هذا الموعد من اجل تغيير طريقة اللعب, حيث استبدل الجناح الايسر شنيحي بوسط الميدان الدفاعي تايدر ثم اخراج الهداف اسلام سليماني وتعويضه بمهدي عبيد الذي يلعب في مركز الاسترجاع. وبهذا يكون الخضر قد دشنوا التصفيات المؤهلة الى موعد الغابون 2017 بفوز مستحق, لكن يبقون مطالبين بتفادي الوقوع في فخ التساهل امام اي منافس لاسيما وان مواعيد هامة تنتظرهم داخل وخارج الديار من اجل افتكاك التأشيرة الوحيدة في المجموعة الى النهائيات الافريقية.