تستضيف الجزائر، للمرة الثانية على التوالي، قمة شمال إفريقيا للبترول والغاز، وقمة نشاط المصب البترولية في شمال إفريقيا، ستجمع أكثر من 450 خبير في صناعة المحروقات، قصد تبادل الخبرات والرؤى حول تطور القطاع في المنطقة، لاسيما في ظل الظروف الحالية التي تعرف تهاوي أسعار النفط وتوقعات عدم تعافيها إلى ما بعد جوان 2016. وتركز القمة، في الطبعة العاشرة التي تنظمها مؤسسة "إينرجي إكسشنج"، على أهمية استثمار الدول المنتجة للنفط في استغلال وتحويل المواد الطاقوية، بدلا من تصديرها في طبيعتها الخام، حيث يعد هذا الموعد السنوي، المقرر من 7 إلى 9 ديسمبر الداخل، ملتقى لتبادل الخبرات بين رواد صناعة البترول والغاز، فضلا عن بحث فرص تعاون جديدة وغير محدودة لتعزيز الاستثمار في هذا القطاع، وهو حال مجمع سوناطراك الذي يعتبر أن زيادة نشاطاته في المصب البترولي من أهم الركائز التي تقوم عليها إستراتيجية تطويره، كما سيشارك في الملتقى العديد من المؤسسات البترولية العالمية على غرار "ريبسول"، "ستاتويل"، "بي. بي"، "شال"، وغيرها. وفي هذا الإطار، شرعت سوناطراك في تأهيل المرافق القديمة، وتخطط لإنجاز مرافق جديدة، فيما تقوم الشركات في باقي بلدان شمال إفريقيا بنفس الخطوة، حيث تمنح أهمية كبيرة للاستثمار في مجال التكرير والبتروكيماويات، إضافة إلى استغلال أفضل الفرص الاقتصادية المتاحة، خاصة أن القمة الثالثة لنشاطات المصب البترولية في شمال إفريقيا تنظم خصيصا لتزويد متعاملي التكرير والبتروكيماويات بمنصة لتشارك الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات. وستنظم المؤسسات المشاركة أيضا موائد مستديرة وورشات متعددة، من بينها دورة خاصة بالجزائر تحمل عنوان "إطلاق الإمكانيات الجزائرية في مجال الاستكشاف والإنتاج"، وهي الدورة التي ستتطرق إلى عدة مواضيع فرعية من بينها "الجزائر، وجهة جذابة للاستثمار في مجال صناعة البترول والغاز"، "سوناطراك، متعامل موثوق به واستراتيجي في مجال صناعة البترول والغاز بأوروبا" و"برنامج الاستثمار في مجالات التكرير والبتروكيماويات لتطوير صناعات المصب البترولي بالجزائر".