تستضيف الجزائر للمرة الثانية على التوالي قمة شمال إفريقيا للبترول والغاز، وقمة نشاط المصب البترولية في شمال إفريقيا وذلك من 7 إلى 9 ديسمبر 2015 بفندق الشيراطون في العاصمة، أين سيجتمع أكثر من 450 خبير في صناعة المحروقات قصد تبادل الخبرات والرؤى حول تطور القطاع في المنطقة. وحازت الجزائر على شرف تنظيم الدورة العاشرة لهذه القمة التي تنظمها مؤسسة "اينرجي إكسشنج"The Energy Exchange ، بعد أن قامت بنجاح بتنظيمها في الدورة السابقة 2014. ويَعِد هذا الموعد السنوي الهام بأن يكون ملتقى حقيقيا لتبادل الخبرات بين رواد صناعة البترول والغاز وبمنح المشاركين من شمال إفريقيا والبالغ عددهم 450 مشاركا من مؤسسات وطنية ودولية، فرص تعاون جديدة وغير محدودة لتعزيز استثماراتها في هذا القطاع. وتستضيف الدورة العاشرة لقمة شمال إفريقيا للبترول والغاز أكبر المؤسسات الوطنية والدولية الناشطة في هذا المجال مثل : ETAP, NOC Libye, BP, Statoil, Repsol, Cepsa, DEA, Schlumberger, GE Oil & Gas, Siemens, Axens, Albemarle, EDISON, Shell, Danagas, EGPC, , Amec Foster Wheeler .. إلخ. وستعرف القمة تنظيم عدة محاضرات ينشطها أهم الخبراء والمسؤولين في الشركات الكبرى ومن بينهم: منير بوعزيز رئيس شركة شل في دبي والإمارات الشمالية ونائب رئيس الأعمال التجارية وتطوير الأعمال الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محمد عكروت رئيس مدير عام المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، ياسين مستيري مدير المركزي للإنتاج بالمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، مارك فانتون مسير عام لمؤسسة داناقاس، قابينو لالاند مدير وحدة الأعمال ريبسول إيكسبلوريشن الجزائر، كاثرين ماكجريجور "مدير عام مؤسسة شلمبرجير أوروبا وإفريقيا"، كريستوف شليشتر نائب المدير الأول لشمال إفريقيا للإنتاج DEA، مارك ماك أليستر الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الموارد PA، اسماعيل بودربة CEO GE O&G Algeria، بيير رونتينو مدير عام مؤسسة Sogara & Former ورئيس الجمعية الافريقية Refiners، جيف بورتر رئيس شركة استشارات مخاطر شمال أفريقيا. وتسعى الجزائر مثل باقي بلدان شمال إفريقيا الأخرى إلى تطوير نشاطات المصب البترولي، وهو الموضوع الذي سيشكل احد أهم محاور قمة الجزائر والتي ستعالج عدة أسئلة وإشكاليات ترتبط بنشاطات المنبع والمصب في قطاع المحروقات على حد سواء، فالبلدان المنتجة في المنطقة لم تعد ترغب في الاكتفاء ببيع النفط الخام ومشتقاته، بل تعطي حاليا اهتماما كبيرا للفرص التي يمنحها الاستغلال الأمثل لسلسلة قيم منتجاتها وتوسع نشاطاتها نحو المصب البترولي، وهو حال مجمع سوناطراك الذي يعتبر أن زيادة نشاطاته في المصب البترولي من أهم الركائز التي يقوم عليها استراتيجية تطويره. وفي هذا الإطار، شرعت هذه الشركة الوطنية بالفعل في تأهيل المرافق القديمة، بينما تخطط لانجاز مرافق جديدة. وتقوم الشركات في باقي بلدان شمال إفريقيا بنفس الخطوة حيث تمنح أهمية كبيرة للاستثمار في مجال التكرير والبتروكيماويات، إضافة إلى استغلال أفضل الفرص الاقتصادية المتاحة. وستكون القمة الثالثة لنشاطات المصب البترولية في شمال إفريقيا فرصة للخبراء لتبادل ما يتم خلقه من قيمة مضافة في مجال نشاطات المصب البترولي، حيث سيتم تنظيمها خصيصا لتزويد متعاملي التكرير والبتروكيماويات بمنصة لتشارك الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات. كما ستكون هذه القمة التي تنظم بالتوازي مع قمة شمال إفريقيا للبترول والغاز في طبعتها العاشرة، منصة مثالية وموعد اقتصادي هام يسمح للبائعين بعرض مختلف الحلول والتكنولوجيات التي ينتجونها. وسيتم تنظيم على مدار الأيام الثلاث لهذا الحدث؛ موائد مستديرة وورشات متعددة، من بينها دورة خاصة بالجزائر تحمل عنوان "إطلاق الإمكانيات الجزائرية في مجال الاستكشاف والإنتاج" وهي الدورة التي ستتطرق إلى عدة مواضيع فرعية من بينها "الجزائر، وجهة جذابة للاستثمار في مجال صناعة البترول والغاز"، "سوناطراك، متعامل موثوق به واستراتيجي في مجال صناعة البترول والغاز بأوروبا" و"برنامج الاستثمار في مجالات التكرير والبتروكيماويات لتطوير صناعات المصب البترولي بالجزائر". كما سيتم أيضا معالجة الأسئلة المرتبطة بنجاح التعاون المثمر شمال-جنوب إضافة إلى قضية خلق الثروة للمجتمعات المحلية. وتعتبر هذه القمة، حسب الجهات المنظمة، فرصة فريدة للتبادل، المشاركة والتعرف على رواد سوق البترول الجزائري والعالمي، وتَعِدٌ بإرضاء وتلبية توقعات جميع المشاركين.