باشرت مصالح الأمن المكلفة بتأمين المطارات، عن إجراءات مشددة بمطار حاسي مسعود. وحسب مصادرنا فإن مطار حاسي مسعود بولاية ورقلة الذي تنطلق منه يوميا رحلات جوية نحو الدول الغربية، لنقل العديد من العمال الأجانب بشركات النفط، عرف زيادة في تدابير الحيطة واليقظة. وكشف مصدر مطلع أن المديرية العامة للأمن الوطني، أوكلت عملية تأمين المطار لأكفأ ضباطها، واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن الإجراءات في مطار حاسي مسعود، تشمل التفتيش الدقيق للأمتعة، باستعمال أجهزة سكانير جديدة وتم تركيبها بصفة حصرية في مطاري العاصمة وحاسي مسعود. كما تعمل الشرطة بشكل دوري على تفتيش مدارج المطار وبعض الطائرات في حالات الاشتباه، والتدقيق بشدة في هوية المسافرين، وترفض أية أمتعة ترسل من دون وجود مسافر، كما تم تكثيف عملية التعرف على الأمتعة، التي تتم في المطار من قبل المسافرين قبل ركوب الطائرة، وتستعمل الشرطة معدات حديثة في هذا الشأن. الإجراءات الأمنية بالغة التشديد شملت كل المطارات الجزائرية، إلا أن مطاري حاسي مسعود والعاصمة، باعتبارهما الأكثر نشاطا في الرحلات الخارجية تم التعامل فيهما بأكثر احترافية في مجال التأمين سواء للأشخاص أو الأمتعة. كما تشمل الإجراءات أيضا تكثيف الحواجز بمحيط المطارين والتدقيق في هوية الأشخاص الذين يقصدون المطار سواء للسفر أو لأغراض أخرى. وتأتي هذه الإجراءات التي بلغت شدتها رغم انه كان معمولا بالكثير منها في الفترة الماضية، بالنظر للأساليب الجديدة التي أضحى ينتهجها الإرهابيون في نشاطهم الإجرامي والتهديدات المرصودة من طرف أجهزة الاستعلامات.