شهدت بحر الأسبوع الجاري ؛ مختلف المطارات الدولية عبر التراب الوطني، تشديدا للإجراءات الأمنية ومضاعفة مراقبة جوازات السفر، فضلا عن تكثيف إجراءات تفتيش أمتعة المسافرين، قبل الركوب على متن الطائرات وفور النزول منها، بحثا عن مواد محظورة، وذلك تحسبا لأي محاولة استعراضية وسط الحركة المكثفة للمسافرين التي تزامنت مع نهاية السنة. وحسبما أسرت به مصادر أمنية مطلعة؛ على مستوى مديرية شرطة الحدود ل"النهار"، فإن هذه الخطوة وبغض النظر عن كونها تندرج أساسا ضمن مخطط التأمين المسطر عبر كامل التراب الوطني خصيصا بمناسبة حلول السنة الجديدة، حيث تعرف بلادنا حركة مكثفة لتنقلات المسافرين، والتي جند لها ما يزيد عن 100 ألف عون من مصالح الأمن، إلا أنه يأتي من باب الحيطة، على خلفية توقيف شاب في 23 سنة من جنسية نيجيرية، على متن الرحلة الأمريكية 253 بين أمستردام وديترويت، بعدما اشتبه فيه محاولة تفجير الطائرة باستعمال كمية متفجرة، مما يرجح محاولة ارتكاب عملية استعراضية من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة قبل نهاية السنة. وطمئن ذات المصدر قائلا:" إلى حد الساعة تبقى هذه الإجراءات مجرد تدابير وقائية، للحد من أي محالة إجرامية قد تستهدف أمن منشآت الدولة أو سلامة المسافرين"، مؤكدا أنه في الوقت الذي لجأت فيه بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات أمنية احترازية جديدة، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية التي طلبت من شركات طيرانها، تخفيض وزن أمتعة اليد المسموح بها للمسافرين وبحث إمكانية اعتماد الماسحات الضوئية، التي تراقب أجسام المسافرين بشكل كامل، فضلا عن بعض الدول الأوروبية، أين تقرر تمديد فترة تفتيش الركاب قبل الصعود في الطائرات، فقد ركزت مصالح الشرطة الجزائرية نشاطاتها على العمل الاستعلاماتي، الرامي إلى إحباط أي مخطط إجرامي فور بلورته والاستباق إلى الحصول على المعلومة، كما تم اعتماد انتشار عدد هام من الأعوان بالزي المدني، فضلا عن استعمال الكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات والمخدرات. مطارات الجزائر تصنف من بين الأكثر أمانا على المستوى الدولي أكد أمس السيد حليمي عبد الرحمان مسؤول بمديرية التجارة لدى الخطوط الجوية الجزائرية، في تعليقه على مدى فعالية آليات الرقابة والتفتيش، أن مطارات الجزائر مصنفة ضمن أكثر المطارات تأمينا على المستوى العالمي، مشيدا بالمجهودات الأمنية والتجهيزات المسخرة في هذا الإطار، لاسيما ما تعلق بانتهاج أحدث تقنيات تأمين المسافرين والركاب، وعلى رأسها المراقبة الإلكترونية التي تعتمد على الكاميرات الحساسة، والتنصيب الدقيق لأجهزة السكانير. وتجدر الإشارة في هذا السياق؛ أنه تم تجنيد 1300عون بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، كما تم تجهيزهم بأرقى معدات الكشف عن المتفجرات على غرار الأفواج السينوتقنية والكاميرات، كما تم تعزيز المصالح الأمنية بأجهزة حواسيب مصغرة، تضم قائمة المبحوث عنهم لتسهيل عملية التعريف الفوري.